24 ساعة ـ متابعة
طفت على السطح مؤخرا فضيحة أخرى من الفضائح التي تؤكد أن جمهورية الخيام المقامة على التراب الجزائري، تشكل مسرحا لمختلف الجرائم الغير قانونية، وما أكثرها، والتي توثقها كثير من التقارير الديبلوماسية ، ليس أولها تورط الجزائر والبوليساريو في تمويل الإرهاب بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، ولا أخرها فضائح التهريب التي تنشط فيها عصابات البوليساريو على مرأى ومسمع من المخابرات الجزائرية التابعة لنظام العسكر في قصر المرادية،
الفضيحة الجديدة التي وصل صداها الى المنتظم الدولي، و وضعت الجزائر في حرج شديد ، تتعلق بقضية السيارات الاسبانية المهربة، حيث يقوم بعض العناصر التابعة للبوليساريو بشراء سيارات مستعملة في أوروبا وخاصة في إسبانيا، ويدخلونها بعد ذلك الى الجزائر، حيث تستغل السلطات الجزائرية صفة “لاجئ” في مخيمات تندوف لتمنح المهربين المنتمين للبوليساريو العديد من التسهيلات، ولذلك فإن أصحاب هذه السيارات الصحراويين لا يؤدون الواجبات المتعلقة بالجمارك، حيث يتم إدخال السيارات على أساس الاستفادة المؤقتة منها إما لأغراض تجارية أو بهدف السياحة، وبهذا يجري الإيقاف الكلي للضرائب.
تنضاف هذه الفضيحة التي وصلت رائحتها الى المنتظم الدولي حيث تناولتها عدد من التقارير، إلى سلسلة الفضائح التي باتت جبهة البوليساريو الإنفصالية متخخصة فيها، والمهددة لعنصري السلم والأمن في المنطقة، حيث تحظى عصابات الإرهاب والتهريب والمخدرات ببيئة مناسبة للممارسة أنشطتها في مخيمات تندوف وفي محيطها على التراب الجزائري