24 ساعة-متابعة
أُثيرت مؤخراً بمدينة طنجة ضجة بيئية كبرى، بعدما كشف ناشط محلي عن قيام الشركة المكلفة بتدبير مركز الطمر والتثمين بمنطقة “سكدلة” بجماعة حجر النحل، بتصريف كميات ضخمة من عصارة النفايات السامة المعروفة بـ”الليكسيفيا” في البحر. عبر محطة معالجة أولية للمياه العادمة تديرها شركة “أمانديس” قرب الميناء، ما اعتُبر تهديداً مباشراً للبيئة البحرية وسلامة المواطنين.
الواقعة أثارت موجة من الغضب وسط الفعاليات البيئية، ووصل صداها إلى المؤسسة التشريعية. حيث وجه النائب البرلماني عبد القادر الطاهر سؤالاً كتابياً إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي. طالب فيه بتوضيحات عاجلة بشأن الاتهامات الموجهة إلى شركة “أرما” المفوض لها تدبير المطرح.
واعتبر الطاهر أن ما يحدث يُنذر بكارثة بيئية حقيقية، خاصة أن المنطقة المعنية بالتصريف قريبة من شواطئ مرقالة السياحية التي تعرف إقبالاً كبيراً خلال فصل الصيف. مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين والزوار.
كما تساءل النائب البرلماني عن أسباب غياب محطة معالجة عصارة النفايات. رغم التنصيص عليها في دفتر التحملات، مستنكراً ما وصفه بـ”غياب شبه تام للرقابة والمساءلة” من طرف الجهات المسؤولة.