24ساعة-متابعة
فضيحة من العيار الثقيل ، تلك التي فجرها تقرير صادر عن مجلس المنافسة. وذلك بعد إصداره لرأيه الجديد حول سير المنافسة في سوق الكتاب المدرسي، منتقدا احتكار 5 ناشرين فقط في أزيد من 63 في المائة من سوق الكتاب المدرسي منذ عشرين سنة، حيث ظلت حصصهم ثابتة تقريبا طيلة هذه الفترة.
و شدد المجلس على أنه رغم التعدد الظاهر للفاعلين في قطاع إنتاج الكتاب المدرسي. فإن مستوى تركيز السوق مازال عاليا، مرجحا أن الاستنتاجات التي خلص إليها في السياق ذاته، سنة 2009، “لم تتغير كثيرا”.
ونبه المجلس في رأي أصدره مؤخرا حول “سير المنافسة في سير سوق الكتاب المدرسي” أن هذا الاحتكار “يخلق وضعيات ريع حقيقية”. مشيرا إلى أن هذا العدد المحدود من الناشرين يعتبرون الكتاب المدرسي منتوجا تجاريا وليس “أداة بيداغوجية”.
ولاحظ المجلس وجود عدة روابط قانونية واقتصادية وأفقية وعمودية بين دور النشر والمطابع والمكتبات. التي تشارك في طلبات العروض المتعلقة بتصميم المقررات المدرسية وإنتاجها، تظل “مواتية لعروض المجاملة بين المتعهدين وتقاسم السوق، لاسيما عبر آلية المناولة”.
وأكدت الهيئة بأن الكتاب المدرسي أصبح يشكل المصدر الأول للدخل للناشرين والكتبيين. إذ يحقق حوالي 400 مليون درهم أي نصف رقم المعاملات الإجمالي لسوق النشر المُقدر بـ 800 مليون درهم.