الرباط-أسامة بلفقير
أصبح وزير الصحة خالد آيت الطالب يفضل التنقل عبر طائرة “خاصة” تم استئجارها من طرف الوزارة من أجل القيام بعمليات النقل الصحي الاستعجالي، لكنها تقوم أيضا بمهمة نقل الوزير إلى المناطق البعيدة من أجل القيام بالزيارات والتدشينات والعودة على وجه السرعة إلى مدينة الرباط.
ووفق مصادر عليمة فإن هذه الطائرة يحوم حولها غموض كبير، خاصة أن وزارة الصحة توقفت منذ سنوات عن نشر حصيلة العمليات التي يتم القيام بها عبر طائرات النقل الصحي الاستعجالي. لكن المؤكد حاليا هو أن الطائرة التي استأجرتها الوزارة، عبر صفقة بلغت حوالي 3 مليار سنتيم لمدة سنة واحدة، تستعمل لتغطية تنقلات الوزير نحو المناطق البعيدة.
وأظهرت وثائق رسمية لجوء وزارة الصحة إلى إبرام صفقتين للنقل الطبي الجوي مع شركة من مدينة الرباط، برسم سنتي 2023 و2024، وذلك بمبلغ يناهز 6 مليار سنتيم (المبلغ التقديري للصفقتين).
ويلاحظ من خلال وثائق الصفقتين أن نفس الشركة تحصلت عليهما برسم 2023 و2024، ما تبرره مصادر من وزارة الصحة بكونها الشركة الوحيدة التي تقدمت بعرض من أجل الحصول على الصفقة، فيما تقول مصادر أخرى إن محدودية الشركات التي تقدم هذه الخدمات هي التي جعلت هذه الشركات تحوز على الصفقتين.
ووفق المعطيات التي توصلت إليها جريدة “24 ساعة” فإن الأمر يتعلق بكراء طائرة للنقل الطبي الاستعجالي من أجل المساهمة في عملية الإنقاذ التي تتم على الصعيد الوطني. وتمتد المدة الزمنية لهذه الخدمة لسنة واحدة، أو ما يعادل 400 ساعة من التحليق.
وتختلف هذه الطائرة عن تلك التي كان يتم كراؤها سابقا بكونها يمكن لها الاشتغال ليلا، وأيضا في ظروف جوية صعبة وفي وضعية الضباب، وفق دفتر الشروط الخاصة.