24 ساعة ـ متابعة
هزت تقارير اعلامية إسبانية المؤسسة العسكرية بالجارة الشمالية للمغرب. بعد الكشف عن أن وحدات عسكرية مكلفة بحراسة الحدود مع المغرب في مدينة سبتة المحتلة كانت تقوم بدورياتها دون حمل أي ذخيرة.
في ذات الصدد، وصفت تقارير إعلامية إسبانية الامر ب”الفضيحة”. بعدما أظهرت صور وتسجيلات مصورة جنودًا من “الحتياط التكتيكي لسبتة” وهم يقومون بدورياتهم وهم يحملون بنادقهم دون خزن أو ذخيرة، وهو ما أثار استياء واسعًا داخل صفوف القوات المسلحة الإسبانية.
وقد وصف خبراء عسكريون هذه الحالة بأنها “مهينة” و”غير مقبولة”، مشيرين إلى أن هذه الوحدات المكلفة بحماية الحدود لا يمكن أن تقوم بمهامها على أكمل وجه بدون أن تكون مجهزة بالكامل.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذه الأوامر الغريبة صدرت عن القيادة العسكرية العليا، وأنها تهدف إلى إظهار “وجود عسكري” في المنطقة. دون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراءات حقيقية في حالة وقوع ما وصفوه بـ”التهديد”. وقد اعتبر بعض الخبراء أن هذه الأوامر تمثل “استهزاءًا” بالجنود الذين يضعون حياتهم على المحك لحماية الوطن.
مخاوف جدية بشأن الأمن في مدينة سبتة المحتلة
ويثير هذا الوضع بحسب الصحافة الإسبانية، مخاوف جدية بشأن الأمن في مدينة سبتة المحتلة. خاصة وأن المنطقة تشهد توترات متزايدة مع المغرب، الذي يطالب باسترجاع الثغرين المحتلين.
كما أن غياب الذخيرة عن جنود الوحدات المكلفة بحماية الحدود يجعل المدينة أكثر عرضة للاختراق من قبل العصابات الإجرامية. والمهاجرين غير الشرعيين.
وأثارت هذه “الفضيحة” ردود فعل غاضبة داخل صفوف القوات المسلحة الإسبانية، حيث اعتبر العديد من الجنود أن هذه الأوامر تمثل إهانة لهم وللمؤسسة العسكرية ككل. كما انتقدت أحزاب المعارضة بشدة هذه السياسة. وطالبت الحكومة بتحمل مسؤوليتها وتقديم توضيحات حول هذا الأمر.
وتطرح هذه القضية بحسب الإعلام الإيبيري، العديد من الأسئلة حول الأسباب التي دفعت القيادة العسكرية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات . وهل هي مجرد محاولة للتوفير، أم أنها جزء من استراتيجية أوسع لتخفيف التوترات مع المغرب؟. وما هي التداعيات المحتملة لهذه السياسة على أمن سبتة والمواطنين؟
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن فضيحة سبتة المحتلة تسلط الضوء على العديد من المشاكل التي تعاني منها المؤسسة العسكرية الإسبانية. من نقص التمويل إلى غياب الشفافية في اتخاذ القرارات. كما أنها تثير تساؤلات حول جدوى وجود وحدات عسكرية بدون معدات كافية لحماية الحدود.