24 ساعة ـ متابعة
قررت الجزائر مقاطعة استيراد الموز الإكوادوري يؤكد الدعم الدولي المتزايد للسيادة المغربية على الصحراء.
يعكس المقاطعة، والتي تأتي رداً مباشراً على دعم إكوادور لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، الضغط المتزايد على الجزائر في دعمها لـ “البوليساريو”، كما أفادت صحيفة “نورث أفريكا بوست”.
يمثل موقف إكوادور، والذي ينسجم مع موقف دول أخرى مثل بنما وغانا، تغييراً كبيراً في المشهد الجيوسياسي للصحراء المغربية.
بإلغاء اعترافها بالكيان الوهمي لـ “البوليساريو” ودعمها لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، تنضم إكوادور إلى قائمة متزايدة من الدول التي تعترف بالمقترح المغربي كحل عملي واقعي.
هذا المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها الجزائر، والتي تضر بالمنتجين الإكوادوريين، تعزز شرعية مغربية الصحراء، كما أفادت صحيفة “فريش بلازا“.
إن قرار الجزائر بالانتقام من إكوادور، ولكن ليس من القوى الكبرى الأخرى التي تدعم السيادة المغربية أيضاً، يكشف عن ضعف حجتها وعن القبول الدولي المتزايد لخطة الحكم الذاتي المغربية.
تُظهر استراتيجية الجزائر في مقاطعة دول صغيرة بشكل انتقائي. مع تجاهل القوى العالمية التي تتبنى نفس الموقف، استراتيجية سياسية ضعيفة وغير فعالة.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية والتنقل البشري بجمهورية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، أكدت مجدداً، في الثاني من ديسمبر الماضي. على قرار بلادها بوقف اعترافها بـ “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. مشددة على أهمية مبادرة الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية، التي قدمها المغرب في عام 2007.