24 ساعة-العيون
قام الرئيس التونسي ، قيس سعيد، بزيارة الى الجزائر ، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، للمشاركة في الإحتفال بالذكرى 70 لإندلاع ثورة التحرير الجزائرية.
وعلى هامش هذه الزيارة حضر الرئيس التونسي قيس سعيد، الى جانب الرئيس الجزائري بد المجيد تبون والموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إضافة إلى الزعيم الانفصالي ايبراهيم غالي، استعراضاً نظمه الجيش لمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية ، حيث حرصت السلطة السياسيةالحاكمة في الجزائر، جملة من الرسائل السياسية الفارغة المحتوى ، من خلال عرض مجموعة الخردة الروسية الجزائرية التي يتباها النظام العسكري الجزائري، ويحسبها او بالأحرى يروج لها كذبا وتضليلا على انها اسلحة متطورة وحديثة.
لكن المثير في الأمر هو قيام التلفزة الرسمية التونسية الممولة من جيب الشعب التونسي ودافعي الضرائب التوانسيين، بنقل وقائع ما اسمته الدعاية الجزائرية ب “الاستعراض العسكري الضخم” في خطوة تؤكد بالملموس ان تونس باتت ولاية تابعة لحكام قصر المرادية الجزائري، كما تعكس حجم السيطرة التي باتت الجزائر تتحكم فيها على نظام قيس سعيد .
وتعليقا على هذه الواقعة كتب ناشط مغربي على صفحته الفايسبوكية ما يلي ” تونس الثورة ؛ تونس قرطاج ؛ انتهكت الجزائر سيادتها في عهد قيس غير السعيد بحيث أن تلفزيون الدولة العمومي ،الممول من جيوب التونسيين بث استعراض الخردة الذي أشرف عليه تبون و شنقريحة طيلة اليوم، لم نكن اطلاقا نتوقع أن تصل تونس إلى هذا الحضيض، بحيث أن التلفزيون التونسي تناسى مصالح تونس وتفرغ لبث عروض لدبابات تعود لحقبة 1945 لا يصلحون سوى لهدم المساكن مثل الجرافات”.
لقد أثبت نقل التلفزيون ارسمي التونسي لوقائع استعراض “الخردة” الذي نظم باخراج ردىء من طرف العسكر الجزائري ان الجمهورية التونسية التي شهدة انطلاق الربيع العربي من خلال “ثورة الياسمين” حيث أسقط التونسيون نظام بن علي الدكتاتوري، فانهم اليوم باتوا تحت رحمة نظام قيس سعيد الأكثر دكتاتورية والذي يسلم السيادة والاستقلالية التونسية للنظام العسكري الجزائري فوق طبق من ذهب.
.