عماد المجدوبي – الرباط
فضيحة من العيار الثقيل تلاحق تعيين الكاتب العام الجديد لوزارة التربية الوطنية، خلفا ليوسف بلقاسمي الذي سبق أن تعرض لعملية إعفاء ناعمة من طرف الوزير شكيب بنموسى. فقد صادق المجلس الحكومي اليوم الخميس على تعيين إطار مالي سبق أن شغل منصب مدير ديوان نزار بركة عندما كان وزيرا للاقتصاد والمالية.
وتوضح مصادر عليمة إلى أن الكاتب العام الجديد، وهو يونس السحيمي، تم إنزاله فوق المنصب خارج دائرة المرشحين الثلاثة، فيما يشير أكثر من مصدر إلى أن نزار بركة مارس ضغوطات كبيرة حتى يتم تعيين هذا الإطار الاستقلالي في المنصب.
والسحيمي ينتمي إلى الاتحاد الاشتراكي عندما كان يشتغل بديوان أحمد الحليمي العلمي، وانتقل إلى حزب الاستقلال حيث اشتغل بديوان نزار بركة بوزارة الشؤون العامة، وبعدها مديرا لديوانه عندما أصبح وزيرا للمالية.
من جهته نشر الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد البكاري، تدوينة قال فيها “تم اليوم في المجلس الحكومي تعيين المدير السابق لديوان نزار بركة حين كان وزيرا للمالية، كاتبا عاما لوزارة التربية الوطنية، رغم أنه لم يكن ضمن الخمسة الذين تم قبول ملفاتهم لإجراء مقابلة التعيين في هذا المنصب، وأجروا المقابلة بالفعل”.
وزاد معلقا: “دابا لاش أعلنوا على المباراة، وخلاو الناس يجهزو ملفاتهم، وداروا مقابلة، لم يمر عليها وقت طويل، وهوما صاحب المنصب موجود عندهوم؟ وعلاش ملي عندو هاد المؤهلات ميتباراش مع الآخرين؟”.