24 ساعة-متابعة
تمكنت السلطات الأمنية بالمحمدية فك لغز جثة السيدة المتفحمة التي عثر عليها، بداية الأسبوع الجاري، مرمية بمنطقة العمور التابعة لقيادة الفضالات
وحسب مصادر مطلعة أكدت أن دخول الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي على الخط، مكن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي “الفضالات” وسرية بنسليمان من تحديد هوية الجاني وإيقافه، رفقة سيدة تمتهن الوساطة في مجال الدعارة وزوجها.
وحسب المصادر ذاتها أن التحريات التقنية الدقيقة المنجزة حول ملابسات الجريمة، عجّٓلت بالإطاحة بالمتهمين الثلاثة الذين توزعت مساهمتهم في ارتكاب الجريمة. بين منفذها الرئيسي، والوسيطة، وعدم الابلاغ عنها رغم علمه بتفاصيلها، حيث تمكنت عناصر الدرك من اعتقالهم بعد يوم واحد من وقوع الجريمة، والعثور على الجثة المتفحمة.
وانطلقت الأبحاث الأمنية من طرف درك «الفضالات» مباشرة بعد العثور على جثة متفحمة بالكامل، تبين من خلال المعاينة الأولى أنها تعود لامرأة يقارب سنها الخمسين، وانتقلت فرقة تقنية من الدرك الملكي بتنسيق مع قائد سرية بنسليمان إلى عين المكان، حيث أجرت تدابير المعاينة العلمية، ورفع البصمات، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات وإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
اقرأ أيضاً: شجار حاد ينتهي بجريمة قتل بشعة بطنجة
وأسفرت التحريات الأولية عن تحديد هوية الجاني، وهو شخص ثلاثيني من ذوي السوابق القضائية المتعددة، حيث جرى تحديد مكانه بتنسيق مع المصالح المركزية للدرك الملكي بالرباط، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي، إذ كشفت التحريات الأولية أن المتهم كان استقبل الهالكة بمنزله الكائن بمنطقة «الفضالات» بمساعدة وسيطة في مجال الدعارة، تربطها علاقة صداقة مع الضحية، وتداول مقربون من الملف أن الجاني حاول الاعتداء جنسيا على الضحية بشكل شاذ، ومع إصرار الهالكة على الرفض، قام بخنقها حتى فارقت الحياة.