24 ساعة- محمد أسوار
يعقد فلاحون فرنسيون كثيرا من الأمل على قانون الهجرة الجديد الذي يعرض على الجمعية الوطنية الفرنسية شهر يناير المقبل.
وقدم وزير الداخلية الفرنسي، جيرار دارمين؛ الأربعاء الماضي، بعد مضامين المشروع. حيث يتضمن جزء منه استحداث تصاريح ”قصيرة الأمد” للعمال غير المسجلين في فرنسا. بغية تسهيل التوظيف لا سيما في مجال البناء والمطاعم والزراعة.
ويطالب فلاحو مزارعي الأشجار في فرنسا منذ فترة طويلة بتوظيف المهاجرين غير المسجلين. كما طالبوا بتسهيل الإجراءات لجلب اليد العاملة؛ خصوصا من المغرب؛ لما لهم من قدرة على العمل في هذا المجال.
واعتبر المزارعون أن مشروع ”تصاريح قصيرة الأمد” بمثابة أخبار جيدة، رغم خشية رئيس قسم التشجير بمنطقة شير؛ في تصريح إعلامي، من تحفظات المعارضة التي قد تقف أمام المصادقة على المشروع داخل البرلمان الفرنسي.
وقال باسكال كلافير: ”نحرم أنفسنا من هؤلاء العمال الشجعان. أتمنى أن يتغير ذلك. ويبدو أن المعارضة تبدي تحفظها وهذا شيء مقلق”.
وطالب كلافير أيضًا حكومة ماكرون بإلغاء فترة الانتظار البالغة ستة أشهر لطالبي اللجوء، التي لا يُسمح لهم خلالها بالعمل.
وشدد على أنه الفلاحين لم يتمكنوا من إبرام عقود مع الأشخاص الراغبين في العودة من المغرب إلى فرنسا والعمل معهم. مشددا على أنهم لم يعودوا يجدون العدد الكافي من العمال لجني التفاح مثلا.
وأبرز أن هؤلاء العمال الذين وصفهم بـ ”الشجعان”، رغم أنهم لم يحصلوا على باك +10 يمكن أن ”يكسبوا 3000 يوروا شهريا. وهذا أمر يتطلب إعادة النظر فيه لتشغيلهم”.