الدار البيضاء-أسماء خيندوف
في أحدث تصنيف للمليارديرات الأفارقة لعام 2025 الذي صدرته مجلة “فوربس أفريقيا”، عادت الثروات المغربية بقوة إلى الواجهة، حيث تصدر ثلاثة من كبار رجال الأعمال المغاربة الترتيب، في ظل نمو ملحوظ للاقتصاد المغربي في القارة الإفريقية.
عزيز أخنوش يتصدر قائمة رجال الأعمال المغاربة
احتل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، المرتبة 15 بين أغنياء إفريقيا، بثروة تقدر بـ1.6 مليار دولار أمريكي (1.54 مليار يورو).
ويواصل أخنوش تعزيز مكانته الاقتصادية من خلال “أكوا غروب”، التي تهيمن على سوق توزيع المحروقات في المغرب عبر شركة “أفريقيا”، التي تضم نحو 500 محطة خدمة. ولم يتوقف نجاحه عند ذلك، بل قام بتوسيع نشاطاته في إفريقيا، حيث استحوذ في عام 2022 على أنشطة “توتال إنيرجي” في موريتانيا مقابل 185 مليون دولار، مما يعكس طموحاته في تعزيز تواجد المجموعة على مستوى القارة.
عثمان بن جلون يواصل السيطرة على القطاع المصرفي
جاء عثمان بن جلون، رئيس “بنك أوف أفريقيا” (BOA)، في المرتبة 18 بين أغنياء القارة، بثروة بلغت 1.6 مليار دولار أمريكي (حوالي 1.54 مليار يورو). ويعد بن جلون من أبرز الشخصيات في القطاع المصرفي الإفريقي، حيث حقق منتجًا صافيًا مصرفيًا بلغ 16.9 مليار درهم في 2023.
إقرأ أيضًا
وتواصل مجموعته القابضة “أو كابيتال غروب” التوسع في عدة قطاعات تشمل التأمينات والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى مشاريع في الضيافة والزراعة. و على الرغم من بلوغه سن الـ92، إلا أن طموح بن جلون في التوسع في أسواق جديدة، مثل نيجيريا ومصر، لا يزال قويًا.
أنس الصفريوي يعود بقوة إلى التصنيف
احتل أنس الصفريوي، مؤسس شركة “الضحى” المتخصصة في الإسكان الاجتماعي والاقتصادي، المرتبة 21 في قائمة أغنياء إفريقيا لعام 2025، بثروة تقدر بمليار دولار أمريكي (حوالي 0.96 مليار يورو). وكان الصفريوي قد غاب عن التصنيف لعدة سنوات، ليعود هذا العام بعد أن سجلت مجموعته “الضحى” إيرادات تزيد عن 2 مليار درهم في عام 2023.
كما وسّع نشاطه في غرب إفريقيا، لا سيما في دول مثل كوت ديفوار وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب دخوله في صناعة الأسمنت، مما يعزز مكانته في السوق الإفريقي.
أما على المستوى القاري، تصدّر رجل الأعمال الجنوب إفريقي، يوهان روبرت، الترتيب بثروة تقدر بـ13.2 مليار دولار أي ما يعادل 12.69 مليار يورو، ليزيح النيجيري أليكو دانغوتي عن عرش أغنى رجال إفريقيا. هذا التغيير في ترتيب المليارديرات يعكس تحولًا ملحوظًا في الرأسمالية الإفريقية، حيث تتواجد صناعات تقليدية مثل البنوك والطاقة والعقارات جنبًا إلى جنب مع مجالات اقتصادية جديدة.
ويعكس وجود هذه الشخصيات المغربية ضمن قائمة فوربس، النمو المستمر والمتنوع للاقتصاد المغربي في إفريقيا. ويواصل بذلك رجال الأعمال المغاربة تعزيز حضورهم على الساحة الإفريقية، مما يعكس استقرارًا اقتصاديًا وتوسعًا ملموسًا يعزز من دور المغرب في القارة السمراء.
