24 ساعة – متابعة
تتحول العديد من الشواطئ المغربية في خلال فترة الصيف إلى فضاءات تعج بالفوضى بسبب انتشار الدراجات النارية والسيارات بين المصطافين، بحيث لم يعد الشواطئ مكانا آمنا للراحة والترفيه كما كان في السابق، إذ أصبح مشهد الدراجات النارية التي تجوب الرمال بسرعة جنونية، والسيارات التي تتسلل بين العائلات، أمرا مألوفا.
وقد تم توثيق المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الظاهرة، حيث يظهر مجموعة من الشباب وهم يقومون بحركات بهلوانية وسط الرمال، غير مبالين بوجود الأطفال والأسر من حولهم.
وتعكس هذه التصرفات العشوائية استخفافا خطيرا بقواعد السلامة العامة، وتكشف عن غياب الوعي بخطورة مثل هذه الأفعال على أرواح الناس، فوجود الدراجات النارية والسيارات في محيط يضم أطفالا وهم يلعبون ويستمتعون بأوقاتهم، يعرضهم لخطر الدهس أو الإصابات الخطيرة.
كما أن هذه الممارسات تخلق حالة من القلق والخوف بين المصطافين، وتفسد أجواء الاستجمام التي يبحث عنها الجميع على الشاطئ، ما يدفع الكثيرين إلى تجنب زيارة بعض الشواطئ التي تعرف هذه الفوضى.
ورغم وضوح حجم الخطر، لا يزال دور السلطات المعنية غير كافٍ في التصدي لهذه الظاهرة، بحيث يتساءل الكثير من المواطنين عن سبب غياب المراقبة الصارمة وتطبيق القوانين التي تمنع دخول الدراجات النارية والسيارات إلى الشواطئ.