الرباط-عماد مجدوبي
يعيش ميناء طنجة المتوسط، الذي يدير حسن عبقري، على وقع حالة من الفوضى نتيجة ارتفاع أعداد القاصرين والشباب الذين يتحينون الفرصة من أجل دخول الشاحنات والتخفي داخل هيكلها للقيام بمغامرات غير محسوبة العواقب للهجرة السرية إلى الخارج.
وكشفت مصادر عليمة أن هؤلاء المرشحين للهجرة السرية يتمركزون أساسا في منطقة التصدير، والتي يدخلونها دون حسيب ولا رقيب، في وقت يطالب سائقو هذه الشاحنات بضرورة تدخل السلطات المينائية لوضع حد لمثل هذه المغامرات، خاصة أن هؤلاء السائقين يواجهون مخاطر مساءلتهم قضائيا في حال اكتشاف وجود أشخاص بداخل الشاحنات عند الوصول إلى الضفة الأخرى.
وتضع هذه السلوكات التي تستهدف شاحنات مغربية وأجنبية السؤال على المكلفين بتدبير الميناء، خاصة أن المغرب يساهم بقوة في محاربة الهجرة السرية، ضمانا لحماية أرواح هؤلاء القاصرين والشباب، فيما يؤدي ضعف المراقبة وعدم توفير مسارات مؤمنة ومجهزة بشكل دقيقة بالآليات الكفيلة بوقف هذه الممارسات، إلى تنامي حالات استهداف الشركات.
وأكد مجموعة من السائقين أن باتوا يواجهون تحديا متزايدا من أجل مراقبة شاحناتهم، وإلا فإنهم سيواجهون مشاكل كبيرة في حال لم تكشف المراقبة عن وجود أشخاص بداخلها، ما قد يجعل الجانب الإسباني يوجه لهم اتهامات بتهريب البشر أو التهجير السري، الأمر الذي يجعلهم يواجهون متاعب كبيرة ليسوا مسؤولين عنها.