تطوان-سعيد المهيني
رفضت لجنة الداخلية في الكونغرس الإسباني، أمس الأربعاء 29 ماي الجاري، اقتراحاً من حزب فوكس اليميني المتطرف لإغلاق المساجد يدعي أنها تروج للجهاد.
وجاء الاقتراح رداً على الهجوم الإرهابي الذي وقع في الجزيرة الخضراء في 25 يناير 2023، والذي ارتكبه ياسين كنجاع، “مهاجر مغربي غير شرعي” حسب وصف فوكس.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن النائب عن حزب ”فوكس” المتطرف ديفيد غارسيا غوميز، دافع عن الاقتراح، مشيراً إلى “ازدياد انعدام الأمن في إسبانيا” بسبب “وجود مراكز التطرف هذه”.
ومع ذلك، قوبل الاقتراح بانتقادات شديدة من قبل بقية أعضاء اللجنة. فقد وصفه نائب حزب الشعب مانويل كوبو بأنه “جنون غير عقلاني” و”بغيض” مثل “ربط جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال بالكنيسة الكاثوليكية”، وفق ذات المصادر.
وأشار كوبو إلى أن قوات الأمن تطرد بالفعل بشكل دوري الأئمة المتطرفين، وأن هناك العديد من الجمعيات الإسلامية التي تدين التطرف.
كما انتقد نائب UPN ألبرتو كاتالان “الإسلاموفوبيا” التي يتبناها حزب فوكس، مشيراً إلى بيانات رسمية تُظهر طرد ثلاثة أئمة ومنع 30 من دخول إسبانيا في عام 2022 بسبب ملفاتهم المتطرفة.
ودافع إنريكي سانتياغو من حزب سومار عن “التعاون بين الأديان” وهاجم رحلة زعيم فوكس سانتياغو أباسكال إلى إسرائيل.
ونقل نائب الحزب الاشتراكي فيكتور خافيير رويز دي دييغو عن الكاردينال أوسورو دعوة الكنيسة الإسبانية للتعاون بين الأديان.
