24 ساعة _ متابعة
لم يتقبل حزب “فوكس” اليميني المتطرف ذي المرجعية المتشددة وصف وزير الخارجية الإسباني الجديد خوسيه مانويل، المغرب أول أمس الإثنين بـ”الصديق الكبير”، والتأكيد على ضرورة “العمل مع شركاء وأصدقاء إسبانيا وتعزيز علاقاتها، خاصة مع المغرب”.
وأبدى زعيم حزب “فوكس” اليميني في سبتة المحتلة، خوان سيرخيو ريدوندو، استغرابه من سياق ما أسماه بالتصريحات الغريبة التي أدلى بها وزير الخارجية الجديد، معبرا عن استنكاره لما وصفه بـ”سياسة الخنوع والاستسلام” التي أظهرها خوسيه مانويل للمغرب بمجرد توليه منصبه الدبلوماسي.
معتبرا بذلك أنّ تصريحات وزير الخارجية الإسباني الجديد الأخيرة تجاه المغرب، تعبر عن موقف ضعف وهوان، وتضع سياسات الحكومة خاضعة للمغرب، منددا بالقول: “إنه في الوقت الذي يتحدث فيه الوزير عن صديقنا الكبير، فإن الدولة المجاورة تواصل ابتزازها وضغوطها على إسبانيا”.
ويرى حزب “فوكس” أن مدينة سبتة المحتلة، “انهارت” بعد “الغزو” الأخير للمهاجرين المغاربة عبر حدود تراجال، وأن حكومة بيدرو سانشيز، تتجاهل الرد على أسئلة نائبة سبتة تيريزا لوبيز (فوكس) بخصوص أرقام ملفات الطرد التي تمت معالجتها أو تقديم دقيق لعدد المهاجرين الذي وصلوا إلى المدينة.
وأفاد لوبيز، إنّ الحكومة وكالعادة، اتخذت الموقف الوحيد الذي تعرف كيف تتخذه، ألا وهو تجنب المسؤوليات واختيار السلطة التنفيذية لـ”عدم الرد”، قائلة: “ليس الأمر أنهم لا يردون كتابيًا على الأسئلة التي نطرحها عليهم كمعارضة، لكنهم لا يستجيبون للوضع في سبتة بعد شهرين من “الغزو”، حيث أصبح الوضع “غير مقبول”.
من جانبه، أشار خوان سيرخيو ريدوندو، إلى أن سبتة ‘لا تزال تنهار على يد هؤلاء المهاجرين الذين يتجولون في جميع أنحاء المدينة، ويولدون حالات من الأوساخ والفوضى والصراعات أو المشاحنات، مؤكدا على أنه: “في غضون ذلك، يرى المواطنون أنه لا يتم فعل أي شيء”.
ولفت زعيم “فوكس” إلى أن حكومة خوان فيفاس “علقت آمالها على حكومة بيدرو سانشيز” بينما كان رد قصر مونكلوا هو “اتباع نهجها المتمثل في تجاهل سبتة، وعدم مراعاة الطلبات التي قدمتها، وبذلك تستمر الحكومة في النظر في الاتجاه الآخر، بينما تستمر معاناة سبتة من هذا الوضع المعقد”.