24ساعة ـ متابعة
توقعت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” تباطؤاً في أداء صادرات المغرب خلال عام 2025. بسبب السياق التجاري العالمي. الأقل مواتاة والتوترات الجمركية المتصاعدة، لا سيما تلك التي تؤثر على الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة في أوروبا.
وأشارت تحليلات المؤسسة إلى أن تأثير هذه التوترات الجمركية، رغم محدودية التبادل المباشر مع دول مثل الولايات المتحدة. سيؤثر بشكل غير مباشر على الصادرات المغربية المتجهة أساساً نحو منطقة اليورو (حوالي 70% من الإجمالي).
نتيجة لذلك، توقعت “فيتش سوليوشنز” تراجع نمو الصادرات الحقيقي للمغرب من 6.1% في 2024 إلى 2.9% في 2025.
وقد دفع هذا التباطؤ المؤسسة إلى خفض توقعاتها لنمو الناتج الداخلي الإجمالي للمملكة في 2025 من 4.8% إلى 4.3%.
على الرغم من التحديات الخارجية، أكدت “فيتش سوليوشنز” أن الاقتصاد المغربي سيعتمد على محركات داخلية قوية لدعم النمو.
من أبرز هذه المحركات: الطلب الداخلي القوي، المتوقع أن يستفيد من تراجع معدلات التضخم (المتوقع عند 1.1% في 2025).
كما يُنتظر أن يدعم الانتعاش المرتقب للقطاع الفلاحي، بعد سنوات الجفاف، الدخل في المناطق القروية ويعزز الطلب الإجمالي.
إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يحفز التوجه نحو تيسير السياسة النقدية وخفض سعر الفائدة الرئيسي من قبل بنك المغرب الاستثمار الخاص.
وتشير التوقعات أيضاً إلى استمرار تحسن في مؤشرات الحسابات الجارية (تقليص العجز).
مدعوماً بتراجع فاتورة الطاقة والغذاء وانتعاش السياحة التي ستستفيد من تنظيم كأس الأمم الأفريقية (CAN) بين ديسمبر 2025 ويناير 2026، بالإضافة إلى دعم صندوق النقد الدولي.
في المقابل، يُتوقع تدهور طفيف في المالية العمومية بسبب تباطؤ نمو الإيرادات وزيادة النفقات المرتبطة بمشاريع كأس العالم 2030.
لكن مسار الدين العام يظل محتوياً على المدى المتوسط بفضل الإصلاحات.
بشكل عام، ترى “فيتش سوليوشنز” أن الاقتصاد المغربي سيظل قادراً على تحقيق نمو إيجابي في 2025 رغم الرياح المعاكسة من التجارة العالمية،
مستفيداً من صلابة الطلب الداخلي، تعافي الفلاحة، ودينامية الاستثمار. بالإضافة إلى الآفاق الواعدة التي تفتحها الأحداث الرياضية الكبرى ككأس العالم 2030.