24 ساعة- متابعة
انقلب قارب للصيد البحري التقليدي، صباح اليوم الجمعة 18 مارس الجاري، بميناء أصيلة وعلى متنه أربعة بحارة، وفق ما كشفت مصادر من داخل الجمعية المحلية للصيادين وأرباب القوارب لـ ”24 ساعة”.
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع حين انقلاب القارب بمدخل ميناء المدينة، رغم أن البحر لم يكن هائجا ولم يتجاوز علو أمواجه 1.4، مشددة المصادر على أن ذلك لم يخلف خسائر بشرية تذكر.
ويطالب البحارة المحليين، بعد هذا الحادث وحوادث متزايدة، من محمد امهيدية والي ولاية طنجة تطوان الحسيمة بـ”صفته المسؤول الأول على سلامة وصحة البحار والممتلكات وأشغال الميناء”، إتخاذ الإجراءات اللازمة في حق ”المتلاعبين بالمال العام الذين دبروا بشكل غير لائق لا يضمن النتائج المرجوة من هذا المشروع الذي كان أمل وانتظارات الساكنة والبحار على حد سواء”.
وسبق أن شهد الميناء الذي بلغت تكلفة إنجازه أزيد من 22 مليار سنتيم، حوادث مماثلة، أبرزها انقلاب قاربا للصيد البحري أيضا، بداية شهر فبراير من السنة الماضية، بمدخل الميناء، ولحسن الحظ، لم يخلف قتلى.
وكشفت جمعية البحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بميناء أصيلة، أن حادثا ثالثا مشابها، وقع، يوم 20 من شهر غشت 2020، وشهد الميناء أيضا جنوح ”بركاصة” تابعة للشركة التي أنجزت المشروع بتاريخ 03/11/2021.،
وقالت الجمعية، في بيان لها، إنها سبقت وأن راسلت الديوان الملكي وعارضت تصاميم إنجاز المشروع، الذي تسبب في وقوع هذه الحوادث، آخرها حادث أمس، الذي أدى إلى تحطم القارب بشكل كامل وضياع معدات البحارة الذين تم إنقاذهم؛ ولحسن الحظ؛ من قبل زملاء لهم في المهنة.
وشددت، في بيانها، عن عزمها رفع دعوى قضائية ضد مكتب الدراسات الذي أنجز ”التصميم الكارثي” للميناء، بغية رد الإعتبار ”ماديا ومعنويا” لمالك القارب والبحارة العاملين به.
وأضافت الجمعية في بيانها أن مشروع ميناء أصيلة الذي كلف الدولة 22 مليار سنتيم ”تبذير للمال العام وضرب للقوت اليومي للبحار، بفعل تقليص عدد رحلات الصيد منذ إنجاز التصميم الجديد”.