24 ساعة-أسماء خيندوف
شهد المغرب اليوم الأربعاء إضرابا عاما دعت إليه النقابات الوطنية اعتراضا على مشروع قانون الإضراب الذي يعتبره العديد من العمال انتهاكا لحقوقهم الأساسية في التعبير عن مطالبهم.
و انتشرت الدعوات للإضراب عبر مختلف مناطق المغرب، بما في ذلك المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش وفاس، حيث تم تسجيل نسب مشاركة عالية، سواء في القطاعين العام أو الخاص. ورغم وجود بعض الاستثناءات في بعض المناطق، إلا أن الإضراب أحدث تأثيرا كبيرا في حركة العمل، خاصة في المرافق العامة وقطاع النقل.
وفي تصريح لـ “24 ساعة”، أكد يونس فيراشين، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أن نسبة المشاركة في الإضراب تجاوزت 80% في مختلف القطاعات حسب المعطيات الأولية.
وأضاف: ” أن هذا الإضراب يعكس رفض العمال للسياسات الحكومية التي تمس بحقوقهم الاجتماعية والعمالية، خاصة فيما يتعلق بمشروع قانون الإضراب الذي يعتبرونه قيدًا على حقوقهم في التعبير والاحتجاج”.
وأشار فيراشين إلى أن هذا القانون لا يعكس حقوق العمال في ممارسة حقهم الدستوري في الإضراب بحرية، مشددا على أن النقابات ستواصل تصعيد احتجاجاتها في حال عدم الاستجابة لمطالبها، وعلى رأسها تعديل القانون بما يضمن حماية حقوق العاملين في البلاد.
وتابع حديثه قائلا: ” أن الإضراب يعد وسيلة للضغط على الحكومة من أجل تغيير سياستها في التعامل مع الأوساط النقابية. مؤكدا على أن النقابات ستواصل تصعيد مطالبها حتى يتم تعديل القانون بما يضمن حقوق العمال في ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج بحرية.
ويذكر أن مجلس النواب صادق اليوم الأربعاء، بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في الإضراب، في قراءة ثانية كما أحيل من مجلس المستشارين.