وجدة-متابعة
أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في مدينة وجدة، من خلال بلاغ صادر عنها، عن حدوث اضطرابات في توزيع المياه في المدينة نتيجة للأمطار الغزيرة التي غمرت المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت الوكالة أن هذه الأمطار الاستثنائية تسببت في تجمع كبير للمياه السطحية في سدي مشرع حمادي ومحمد الخامس، مما استدعى إجراء صيانة ضرورية لبعض منشآت الإنتاج التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء؛ الأمر الذي أدى إلى تعطيل توزيع الماء الصالح للشرب في وجدة من سد مشرع حمادي.
وفي ضوء هذه الأوضاع الاستثنائية، أشارت الوكالة إلى أن توزيع المياه سيعاني من اضطرابات تصل إلى انقطاع في بعض المناطق العالية في المدينة، ابتداءً من الساعة الرابعة ظهرًا وحتى صباح اليوم التالي اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 6 شتنبر 2023.
ومن المتوقع استئناف توزيع الماء تدريجياً ابتداءً من يوم الجمعة الموافق 8 شتنبر 2023.
ودعت الوكالة سكان وجدة إلى الحفاظ على توجيهات ترشيد استخدام المياه وإدارتها بعناية، مؤكدة أن الفرق التقنية جاهزة لضمان استعادة التزويد بالماء في أقرب وقت وبأفضل الظروف.
وكانت التساقطات المطرية، السبت الماضي، قد تسببت في غرق عدد من المدن الشرقية بالمملكة؛ ما أسفر عن فياضانات حولت الشوارع والأحياء إلى برك مائية، وسط استهجان الساكنة.
واجتاحت الأمطار، بعض مدن الشرق، لاسيما بركان جرسيف والدريوش، فيما جعلت من مطار وجدة مسبحا مائيا عائم، أمام ذهول المستخدمين من الواقعة.
وحسب المواطنين، فقد سبق وأن شهدت المدينة تساقطات تُضاعف تلك التي هطلت ليلة البارحة، غير أنها لم تُحدث خسائر من هذا الحجم؛ إذ ارتفع منسوب المياه في الطريق المؤدية إلى المطار ما تسبب في إتلاف للسيارات وتعطيلٍ لحركتها المرورية.
كما دفعت الفياضانات، السوق التجاري “مرجان” إلى تجنيد مستخدميه ب”الكراطات”؛ في محاولة لانقاذ المواد الغذائية من السيل الجارف للمياه.
وتعقيبا على النازلة، كان أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة قد نشر تدوينة يستهدف فيها المسؤولين بالجهة، بينما حمَّل رئيسها تبعات كل ما جرى.
وجاء في نص التدوينة، التي عُنونت ب”لعنة ناهبي المال العام”، “الاحداث تلوى الاحداث ما يقع لبعيوي و من معه، و هذه المرة الطبيعة تفضحه و تكشف اخطبوط فساده و مدى تأثيره على مصلحة الوطن”.
وتابع الناشط الفيسبوكي، ” انعم الله علينا بخيراته من الامطار بعد زمن من الجفاف إلا انها كانت فضيحة مرأب آليات مجلس جهة الشرق، الذي قام بتحويل مجرى المياه بعدما كانت تمر محادات به، و اصبحت اي قطرة من الماء إلا و تقطع الطريق الوطنية رقم 2، و جانبا من مطار وجدة انجاد”.
و هذا يدل يضيف المصدر، “على عدم تمكن مجلس جهة الشرق و بعيوي من اي دراسة حول المشاريع المنجزة و بهذا السلوك الأرعن في تسيير المال العام؛ تسببت خطة تحويل مجرى الماء من اتجاه المرأب إلى اتجاه مطار وجدة انجاد إلى قطع الطريق الوطنية و التسبب في ازمة التنقل و ضياع اغراض المواطن و استحالة المرور، مما سيترك لا محال خسائر بشرية و تعريض حياة المواطن للخطر وخسائر مادية تاثر على حركة الملاحة الجوية و مآثر مطار وجدة و السيارات و الطريق الوطنية و كذلك آليات مجلس جهة الشرق، الذي كلف هذا المشروع ملايير الدراهم من ميزانية مجلس جهة الشرق”.
وتساءل الفاعل الجمعوي من خلال تدوينته، عن السبب وراء عدم استعانة مجلس جهة الشرق بمكتب دراسات لانجاز هذا المشروع، مُستغرباً من تغييب كل من جهاز وزراة التجهيز والنقل والماء، ووكالة الحوض المائي، وكذا المكتب الوطني للمطارات.
وأخيرا توجه المدون، بعبارات اللوم، إلى رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي بالقول، “ان قبضة اخطبوط الفساد اصبحت تسيطر على جميع المؤسسات الجهوية و اصبح بعيوي يتحكم في الجهة كانها ضيعة تابعة لاملاكه التي نجهل مصدر امواله لاقتناءها”.