24 ساعة-متابعة
أعلنت مجموعة “فيوليا” الفرنسية عن خطة طموحة تهدف إلى مضاعفة قدرتها التشغيلية في مجال تحلية المياه بحلول عام 2030، واضعة المغرب في صدارة أولويات توسعها الدولي، من خلال مشروع كبير مرتقب في العاصمة الرباط.
ويأتي هذا الإعلان في سياق توجه عالمي لتعزيز الأمن المائي، حيث تسعى “فيوليا”، التي تمتلك 18% من القدرة العالمية لتحلية المياه باستخدام تقنياتها الخاصة، إلى رفع طاقتها الإنتاجية من 1.4 إلى 2.8 مليون متر مكعب يوميا.
تؤكد المجموعة أن هذا التوسع يستند إلى تطورات تقنية نوعية وتحسينات بيئية متواصلة، منها تقليص استهلاك الطاقة بسبع مرات منذ سبعينيات القرن الماضي، وخفض الأثر الكيميائي، وتوسيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
يحظى المغرب بمكانة خاصة في استراتيجية المجموعة، حيث تجرى محادثات حصرية لإطلاق محطة جديدة لتحلية المياه في الرباط، من المتوقع أن تُحسم خلال سنة 2024. ويهدف المشروع إلى دعم جهود المملكة في مواجهة الإجهاد المائي وتعزيز استقلاليتها في الموارد الحيوية.
ويعد هذا التوجه جزءا من سلسلة مشاريع تقودها “فيوليا” على مستوى العالم، من بينها منشآت قيد الإنجاز أو التشغيل في الإمارات، والسعودية، وعمان، وأستراليا، والمملكة المتحدة، ما يعكس التزام الشركة بمواكبة الدول التي تواجه تحديات مائية حادة.
وتعتمد المجموعة الفرنسية في توسعها على منظومة تكنولوجية متقدمة، أبرزها نظام Barrel™ للتحلية الذكية، بالإضافة إلى إدارة بيئية دقيقة للمخلفات المالحة، ما يجعل من مشاريعها نموذجا في الابتكار والاستدامة.