تطوان-سعيد المهيني
إستقبل، اليوم الجمعة 19 أبريل 2024، بمقر جماعة تطوان بالحي الاداري، رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري سفير المملكة الاسبانية بالمغرب إنريكي أوخيدا ، التي تعد أول زيارة له خارج العاصمة الإدارية.
وبعد الكلمة الترحيبية، هنأ رئيس الجماعة السفير على تعيينه في منصبه الجديد، ليتم تقديم عرض شامل حول المنجزات والمشاريع التي تم إنجازها بالمدينة والبنيات التحتية التي تتوفر عليها المدينة في مختلف القطاعات الواعدة، الثقافية والسياحة والرياضية والاقتصادية والاجتماعية.
كما قدم الرئيس، الذي كان مرفوقا بنوابه ناصر الفقيه اللنجري وزهير الركاني وحميد الدامون ومصطفى بناجي و نادية شادي وارحيمو البقالي، بالإضافة إلى المدير العام للمصالح رشيد أمجاد، “قدم” تجربة برنامج عمل الجماعة الممتد لست سنوات، والمشاريع المهيكلة التي تعتزم إنجازها للدفع بالاقتصاد المحلي وتجويد الخدمات لفائدة ساكنة مدينة الحمامة البيضاء.
وشدد مصطفى البكوري على تعزيز وترسيخ العلاقة المشتركة بين مدينة تطوان وبعض المدن الإسبانية التي تجمعها علاقة التوأمة ووقعا اتفاقيات شراكة وتعاون، مشيرا إلى ضرورة استثمار العلاقة وتطويرها مستقبلا لما يعود بالنفع والازدهار على الجميع.
وقد أعرب اوخيدا عن إعجابه الكبير بما بلغته مدينة تطوان من مكانة عالية وتطور منقطع النظير، بحيث أصبحت تضاهي كبريات المدن بالمملكة المغربية، مشددا على إنبهاره بالارث المشترك الذي يجمع المدينة بإسبانيا.
وأكد السفير، الذي كان مرفوقا بالقنصل العام الاسباني بمدينة تطوان أفارو كاستيو أغيلار، أنه حرص أن تكون مدينة تطوان أول زيارة رسمية له خارج العاصمة الإدارية، بعد تعيينه مؤخرا في مهامه الديبلوماسية الجديدة.
وذكر المسؤول الديبلوماسي بالافاق الواعدة التي يمكن أن يلعبها احتضان المغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030، حيث يمكن إستثمارها لبناء علاقات إقتصادية وإجتماعية وثقافية متينة، والتي لايمكن إلا أن تسهم في تقارب الشعبين.
من جانبه عبر القنصل العام عن إرتياحه لمستوى العلاقات التي تربط القنصلية بمجلس الجماعة، مسجلا إنبهاره بمستوى نظافة مدينة تطوان، الذي يعكس العمل الجاد والجبار التي تعتمله الجماعة في هذا المجال، مسجلا في الوقت ذاته إعجابه بالمستوى الذي وصل إليه مطار سانية الرمل، الذي إعتبره أحسن مطار زاره خلال عمله الديبلوماسي الطويل، مذكرا بالتطور الملحوظ على مستوى الوجهات التي فتحها المطار، ومنها الوجهات الاسبانية، والتي يمكن أن تسهم في الانتعاش الاقتصادي والسياحي للمدينة.
وجرى خلال هذا اللقاء الهام إستعراض آفاق إستثمار العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين الجانبين، خاصة منها تشجيع المقاولات الاسبانية للاستثمار بالمدينة، وكذا إستفادة مدينة تطوان من تجربة مدينة فالينسا الاسبانية في تأهيل وتحويل مسار وادي توريا، والذي أضحى عامل جدب للمدينة، خاصة وأنه تم قبول مدينتي تطوان وفالينسيا في نفس التاريخ ضمن شبكة المدن المنفتحة.
وفي الختام أهدى الرئيس للوفد الديبلوماسي باقة من الكتيبات التعريفية لمدينة تطوان ودرع المدينة، كما تبادل صور تذكارية مع سفير المملكة الاسبانية على أمل تجديد اللقاء بينهما في مستقبل الأيام.