24 ساعة – متابعة
نظمت وزارة إعداد التراب والتعمير والاسكان وسياسة المدينة لقاءات تشاورية لفائدة الباحثين والاساتذة والطلبة على مستوى المؤسسات التكوينية التابعة لها، اليوم الخميس بكل من الرباط وفاس ووجدة وتطوان وأكادير ومراكش.
ويتعلق الأمر بالمدارس الوطنية للهندسة المعمارية والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير وكذا معاهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية.
وأفاد بلاغ توصلت جريدة “24 ساعة” الإلكترونية بنسخة منه، أن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية، توسيع و اغناء النقاش و تبادل الآراء في اطار الحوار الوطني حول التعمير و الاسكان ليشمل الباحثين والأساتذة و الطلبة والخبراء،وذلك لبناء تصور جديد مبني على التشاور والإلتقائية لمواجهة الصعوبات الذي يعرفها قطاعي التعمير والاسكان و رفع التحديات مع الارتكاز على نماذج جديدة للتخطيط الحضري وطرق أكثر جودة وابتكارا لتوفير سكن لائق و اطار عيش كريم لكافة شرائح المجتمع.
وأكد البلاغ أن فاطمة الزهراء المنصوري قالت أنه من المعلوم أن حسن تدبير التمدن يبقى عنصرا مركزيا في مسار التنمية الترابية. ويجمع كل الخبراء على الأهمية التي يكتسيها اغتنام الفرص الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية التي يوفرها التحضر بحلول عام 2050، لتعزيز نموذج تنموي جديد وتقليل الفوارق المجالية”.
وفي نفس السياق، أكدت الوزيرة أنه لمواكبة هذا التحضر واستباقه والاستفادة منه، من الضروري تجديد منظومة التخطيط الترابي، كأداة لضمان إلتقائية وانسجام السياسات العمومية، بهدف جعلها تتماشى مع طموحات النموذج التنموي الجديد للمغرب الذي تم تطويره وفقًا للمبادئ التوجيهية المستنيرة للملك محمد السادس، والتي يتطلب إحداث طفرة نوعية وتغيير جذري في كيفية تدبير التنمية في أفق عام 2035″.
وللإشارة عرفت هذه اللقاءات تنظيم أربعة ورشات تتمحور حول “العرض السكني”، “العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية”، و “الإطار المبني” و “التخطيط و الحكامة”, وبهذه المناسبة، ساهمت الاطر التربوية والادارية والطالبات والطلبة وجميع الفعاليات المشاركة في هذه اللقاءات باقتراحاتهم و توصياتهم التي ستسهم لا محالة في تثمين وتعزيز مخرجات الحوار الوطني وذلك بهدف وضع خارطة طريق جديدة و جريئة لإصلاح شامل ومتكامل لقطاعي التعمير والإسكان يروم المرونة والاستدامة كأهداف ذات أولوية لتحفيز دينامية جديدة للتنمية والنمو الاقتصادي و تشجيع الاستثمار واحداث فرص الشغل، لضمان العدالة والرخاء.