الرباط-عماد مجدوبي
في إطار الاجتماعات التي دأب وزراء الداخلية على عقدها مع الولاة والعمال مباشرة بعد خطاب العرش، عقد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، اجتماعا مع الولاة والعمال، حيث شكل خطاب الملك محمد السادس خارطة طريق ملهمة لرجال الإدارة الترابية، لاسيما من خلال تجسيد مفهوم “الجدية” كمذهب يؤطر العمل الذي يقومون به.
وشكل اللقاء مناسبة لاستحضار التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليو 2023، و”القائمة على اعتماد الجدية كمذهب في الحياة والعمل، والتي نعتبرها خارطة طريق لجميع مكونات وزارة الداخلية من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح، والارتقاء إلى مرحلة جديدة وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى”.
وتم في هذا الإطار التأكيد على ضرورة تأهيل وتعزيز دور المصالح الترابية لوزارة الداخلية وإعادة ترتيب أولوياتها وفق مخطط وأهداف واضحة، بشكل يجعل منها أداة قادرة على مجابهة جميع تحديات المرحلة، وعلى الحاجة إلى ضخ نفس جديد في جميع الأوراش التنموية وإلى تعزيز الحكامة الجيدة في التدبير اليومي والإستراتيجي للإدارة الترابية.
ويعتبر هذا اللقاء بمثابة خارطة طريق للعمل بالنسبة للفترة المقبلة. فقد تم التأكيد على ضرورة تأهيل وتعزيز دور المصالح الترابية لوزارة الداخلية وإعادة ترتيب أولوياتها وفق مخطط وأهداف واضحة، بشكل يجعل منها أداة قادرة على مجابهة جميع تحديات المرحلة، وعلى الحاجة إلى ضخ نفس جديد في جميع الأوراش التنموية وإلى تعزيز الحكامة الجيدة في التدبير اليومي والإستراتيجي للإدارة الترابية.
وتلعب الإدارة الترابية، ممثلة في العمال والولاة وباقي رجالات وزارة الداخلية بمختلف مستوياتهم، دورا أساسيا في مختلف الملفات، وعلى رأسها أمن وطمأنينة المواطنين، وأيضا الجانب التنموي الذي تبقى فيه وزارة الداخلية محركا أساسيا باعتبار تجربتها في المجال، وأيضا لما تتوفر عليه من علاقات والثقة مع المواطنين ومختلف المتدخلين.
لذلك، فإن مفهوم الجدية باعتباره مذهبا يؤطر الفعل العمومي، يتم تجسيده من خلال مختلف العمليات التي تقوم بها “أم الوزارات”، والتي تبقى عين الدولة في مختلف أنحاء التراب الوطني، ليس فقط من الجانب الأمني، لكن أيضا تلى المستوى التنموي والاقتصادي.