24 ساعة – متابعة
تحسبا لتظاهرات محتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام، انتشرت اليوم الاثنين، أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، وشددت كذلك المراقبة على كل مداخلها، حيث وجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في الجزائرالعاصمة، بمناسبة ذكرى الحراك. وكان الحراك اضطرّ إلى تعليق تظاهراته الأسبوعية في مارس بسبب انتشار فيروس كورونا وقرار السلطات منع كل التجمعات.
وللإشارة يصادف الاثنين فبراير الذكرى الثانية لحراك 2019، عندما شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. لكن أولى التظاهرات بدأت قبل خمسة أيام من هذا التاريخ في خراطة بشرق البلاد التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك، واحتفلت في 16 فبراير بتظاهرات حاشدة. والخميس أُطلِق سراح نحو 40 معتقلاً مننشطاء الحراك، بينهم الصحافي خالد درارني الذي أصبح رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة في بلده.
ورغم هذه لإجراءات فإن المراقبين يتوقعون أن تشهد العاصمة الجزائرية وعدد من الولايات مسيرات شعبية بعد دعوة نشطاء سياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع حيث كتب الناشط الحقوقي البارز عبد الغني بادي على حسابه الرسمي “في انتظار السيول البشرية إلى حين تحرير الوطن كل الوطن”.