فاجأ مجموعة من قدماء تلاميذ “مجموعة مدارس أيت علي وحسو”، بإقليم زاكورة، يوم الأربعاء 11 أبريل الجاري، أساتذة درسوهم قبل 20 عاماً، بتنظيم حفل تكريمي، تحت عنوان: “أستاذي عمري ما نساك”.
وبدأت القصة حين أقدم الأستاذ لحسن بنقدور، رفقة بعض زملاء الدراسة من جيله، بالبحث عبر مواقع التواصل ومديريات وزارة التربية الوطنية عن بعض من أساتذة التسعينات بالمنطقة.
ونظم الحفل بساحة المدرسة المركزية، بحضور وازن لمختلف أطياف المجتمع، بالإضافة إلى مسؤولين في المنطقة ومنابر إعلامية محلية ووطنية، حيث نوّه الحاضرون، وعلى رأسهم الأساتذة المكرمون، بقيمة المبادرة، معتبرين إياها طفرةً نوعيةً ترسخ ثقافة العرفان بالجميل، وتسهم في إرجاع الاعتبار لمكانة الأستاذ في مجتمعنا، خاصةً بعد استفحال ظاهرة الاعتداء على الأساتذة من طرف التلاميذ وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم.
وتخلّل الحفل فقرات فنية فولكلورية ولوحات كان أبطالها تلاميذ مدارس المنطقة، كما تم توزيع الجوائز على المتفوقين بمدارس أيت حدو، وأيت ايشو وأيت علي وحسو، وكذلك الطالبات اللواتي استكملن دراستهن الجامعية، وكمسك الختام، قام التلاميذ بتقديم الهدايا للأساتذة المكرمين، الذين ألقوا شهادات مؤثرة حول هذه المبادرة التربوية الطيّبة.