24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
من خلال بيان يفتقر لابسط مبادىء اللباقة الدبلوماسية، خرجت وزارة الخارجية الجزائرية، زوال اليوم الأحد ، كرد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 المعتمد حول الصحراء المغربية في جلسة الجمعة الماضية، بيان عبارة عن تغريد خارج السرب، مكتوب بلغة كلها قدح وذم و شتم من دون اي مرجعية ديبلوماسية او معطى سياسي.
و اعرت الجزائر في بيانها عن “عميق أسفها إزاء النهج غير المتوازن كليا المكرس في هذا النص الذي يفتقر بشدة إلى المسؤولية والتبصر جراء الضغوط المؤسفة الممارسة من قبل بعض الأعضاء المؤثرين في المجلس”.
و اضاف بيان الخارجية الجزائرية “إن الجزائر، إذ تعرب عن تفهمها الكامل لملاحظات واستنتاجات الجانب الصحراوي بهذا الشأن، تعبر عن عدم دعمها لهذا القرار المتحيز الذي من شأنه تشجيع المواقف الابتزازية للدولة المحتلة وكذا عنادها ومناوراتها الرامية لعرقلة وتقويض مسار تصفية استعمار الصحراء الغربية وتغيير طبيعته”.
وأضاف البيان “انطلاقا من مبادئها وتضامنها مع الشعب الصحراوي الشقيق، تنتظر الجزائر من المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام إدراج ولايته حصريا في إطار تنفيذ القرار 690 (1991) المتضمن خطة التسوية التي وافق عليها طرفا النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، واعتمده مجلس الأمن بالإجماع”.
وخلص بيان الخارجية الجزائرية أن أي مسعى يتجاهل حق تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي سيكون ظالما وخطيرا وسيفضي حتميا إلى نتائج عكسية، فضلا عن أنه سيؤدي لا محالة إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
بيان لا يمكن وصفه سوى انه خزعبلات وهرطقات معتادة، من الطرف الجزائري الذي يتبجح بكونه طرف غير معني بالنزاع المفتعل، وهو في حقيقة الامر ، والتي أكدها البيان ان الجزائر تحشر نفسها في الملف بل هي غارقة فيه الى أخمص قدميها، و يبقى هذا البيان مجرد رد فعل نتيجة السعار والحرقة والصدمة التي خلفها قرار مجلس الامن الدولي والذي خرجت منه الجزائر بخفغي حنين.