وجدة – إدريس العولة
في حادث غريب من نوعه، أقدمت مصالح الأمن بالناظور مساء يوم الأحد الأخير من ترحيل قاصر يبلغ من العمر حوالي 17 سنة نحو محطة ولاد زيان بالدارالبيضاء، في إطار الحملات التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية، من أجل ترحيل الأشخاص المتواجدين بمدينة الناظور استعدادا للهجرة نحو إسبانيا، رغم أن القاصر المرحل، وضح لمصالح الأمن أنه يقطن بمدينة الناظور، إلا أنها لم تكترت لمطلبه.
ويعود سيناريو الحادث، إلى التاريخ المذكور، لما كان القاصر متجها نحو محطة الحافلة في حدود الساعة السادسة مساء من أجل العودة إلى منزل أسرته بعد الإنتهاء من عمله مع والده، قبل أن يتم توقيفه من قبل دورية لرجال وأعوان السلطة وأفراد من القوات المساعدة، واقتياده نحو مقر باشوية بني أنصار رفقة مجموعة من الشباب الذين يحلون بمدينة الناظور من أجل الهجرة حيث تم سجن واحتجاز الجميع في إنتظار ترحيلهم نحو محطة ولاد زيان بالدارالبيضاء.
وكشفت أسرته خلال رسالة رفعتها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، أن ابنها تم ترحيله رغم التوضيحات التي قدمها للمسؤولين بكونه يقطن بمدينة الناظور، وأنه بالإمكان الإتصال بوالده للتأكد من صحة أقواله، إلا أن المسؤولين عن المركز كانت لهم وجه نظر أخرى، وقرروا ترحيله نحو محطة ولاد زيان بالدار البيضاء، الأمر الذي أدخل معه الحيرة على أسرة القاصر التي ظلت تبحث عن ابنها طيلة فترة غيابه.