محمد أسوار- 24 ساعة
طالب مركز أبحاث أكاديمي إسباني متخصص في الشؤون الأوروبية، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأن يلعب دورا رئيسيا في الدفاع عن مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين في حالة نشوب حرب محتملة.
وسلط تقرير مركز ”Europa Ciudadana”، الصادر تزامنا مع قرب انعقاد قمة الحلف بالعاصمة الإسبانية مدريد، الأسبوع المقبل، على الدور الذي يجب أن يلعبه ”الناتو” في الدفاع عما وصفه ”الحدود الجنوبية” لأوروبا، بما فيها سبتة ومليلية، داعيا في الوقت نفسه إسبانيا أن تولي أيضا إهتماما للدفاع عن المدينتين المحتلتين.
وخصص المركز أجزاء من تقريره الجديد، والذي اطلعت ”24 ساعة” عليه، للحديث عن مستقبل حلف ”الناتو”، ليخرج بخلاصة مفادها أن الحلف ”مفتاح رئيسي في عن سبتة ومليلية في حالة نشوب صراع محتمل”.
في المقابل، ذهبت وجهة نظر الباحثين، في تقرير المركز، إلى حاجة إسبانيا إلى الدفاع عن المدينتين بمفردها. وفي هذا الصدد قال خافيير روبيريز، السفير الاسباني السابق في الولايات المتحدة: ”يجب علينا تأمين أراضينا بكل قدراتنا الدفاعية والردعية، والتي ستكون بمثابة علامة على الصلابة بين حلفائنا”.
في نفس الاتجاه، شاطر انريكي افيلا، استاذ جامعي في سبتة، فكرة سفير بلاده السابق في أمريكا، حين أكد أن قضية أمن المدينتين ملقاة على عاتق إسبانيا، وهو نفس الراي الذي يراه أيضا زميل له أستاذ العلاقات الدولية كارلوس إتشيفريا، حين أكد أن يلاده من واجبها ”الدفاع الوطني عن سبتة ومليلية”، ثم بعدها القيام بعمل تربوي وسياسي مع بقية الحلفاء، مشيرا إلى إن الحصول على ”دعم الناتو أمر جيد للدفاع عن سبتة ومليلية “.
ارتباطا بالموضوع دائما؛ تصر الحكومة الإسبانية، على إدراج التهديدات القادمة من شمال افريقيا ومنطقة الساحل، ضمن المفهوم الاستراتيجي الجديد للتحالف. خلال قمة ”الناتو”، التي تعقد في مدريد يومي 29 و 30 من يونيو الجاري.
يأتي ذلك في خضم أزمات غير مسبوقة تمر منها علاقات مدريد بدول من شمال افريقيا، خصوصا الجزائر والمغرب، الأولى لا تزال تداعيتها مستمرة ومقبلة على مزيد من التصعيد، أما في حالة المغرب فلم تنتهي سوى بدعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي كـ ”حل جاد وواقعي” لنزاع الصحراء.