كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
يشكو رجال ونساء التعليم المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة من إقصاء المصالح المختصة التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي لهم من الاستفادة من الحمد الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، متسائلين عن سر وأسباب هذا الإقصاء التعسفي الذي يتنافى مع التعليمات الملكية في هذا الموضوع.
وقد صنفت تعليمات جلالة الملك محمد السادس جميع نساء ورجال التعليم في خانة موظفي الصفوف الأمامية كغيرهم من الموظفين العاملين في وزارتي الصحة والداخلية، مانحة إياهم الأولوية في الاستفادة من تلقيح فيروس كورونا. وأوضح العديد من الأساتذة الذين تواصلوا مع جريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن جميع المحاولات التي تقدموا بها قصد الاستفسار عن سبب الإقصاء الممنهج حسب تعبيرهم باءت بالفشل؛ إذ اكتفى جل مسؤولي أكاديميات ومديريات التعليم الجهوية بأعذار ألا فكرة لديهم حول الموضوع أو بشكل أدق لا شي بأيديهم!
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في بلاغ صحفي لها بتاريخ 9 يوليوز الحالي، قد عممت عملية التلقيح الوطنية لتشمل اليوم عموم المواطنين المغاربة الذين تتجاوز أعمارهم 35سنة فما فوق، بغض النظر عن مهنهم وأماكن عملهم، داعية الساكنة التي تفوق أعمارها 40 سنة ولم تتلق جرعات اللقاح بعد إلى التوجه صوب مراكز التلقيح لأخد جرعاتها.
وبسبب غياب آدان صاغية و الإهمال المتواصل لمطلبهم العادل، يقر هؤلاء الأساتذة أن حرمانهم التعسفي من الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية يفوت عليهم فرصة الاستفادة من جميع الحقوق التي توفرها وتكسبها هذه العملية في ظل إلزامية التلقيح في القيام بمجموعة من الأمور الأساسية. من بين هذه الحقوق التي تحرم منها هذه الفئة من مربيات ومربي الأجيال، التوفر على جواز التلقيح الذي يسمح لهم بالسفر إلى خارج أرض الوطن، ويسهل عليهم حرية التجول عبر مجموع ربوع المملكة خلال فصل الصيف.