24 ساعة – متابعة
في خطوة الهدف منها تغليط الراي العام الإسباني، أعلنت النائبة البرلمانية عن حزب “بوديموس” الإسباني، لوسيا مونيوث، أن إعلان دونالد ترامب فيما يخص مغربية الصحراء “يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مشيرة في الرسالة أنه “لا توجد نية للتدخل في القرار السيادي للولايات المتحدة في شؤون العلاقات الدولية”.
و أكدت مونيوث في رسالة موجهة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة، جو بايدن، تطالب فيها بما تصفه بتطبيق “الشرعية الدولية” فيما يخص نزاع الصحراء والتراجع عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء.
وتندرج هذه الرسالة وفق مراقبين ،في سياق متاجرة الأحزاب الإسبانية بنزاع الصحراء لتحقيق مآرب إنتخابية وتوسيع رقعة إمتدادها محليا، وذلك نتيجة للقاعدة الإنتخابية والأصوات التي يوفرها منحدرون من تندوف ومواطنون إسبان متعاطفون مع جبهة البوليساريو في كل محطة إنتخابية.
كما ان هذه المحاولة البئيسة تأتي الرسالة أيضا في وقت تستشعر فيه مدريد تراجعا في نفوذها على مستوى نزاع الصحراء بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعدم التشاور معها باعتبارها قوة إستعمارية سابقة، وكذلك كونها عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية المتحكمة بالملف على مستوى مجلس الأمن، وهو التراجع الذي تحاول حاليا تداركه من خلال خرجات لأعضاء في الحكومة، وكذلك بالسعي لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة وفق ما أكده رئيس الحكومة، بيدرو سانسيث، في وقت سابق من شهر دجنبر الماضي.