الرباط-متابعة
عاد التلاميذ المغاربة إلى مقاعد الدراسة في المناطق المنكوبة، اليوم الاثنين، بعد نحو 10 أيام من الزلزال الذي ألحق أضراراً متباينة بالمدارس.
وقامت الحكومة بإنشاء 150 خيمة مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية، لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال من متابعة دراستهم.
وفتحت المؤسسات الإيوائية، والمنظمات المدنية والخيرية لتلاميذ القرى النائية البعيدة عن المؤسسات التعليمية، من أجل مساعدتهم على استكمال دراستهم، خاصة الثانوية.
وأشرف مسؤولون تربويون بكل من المديريتين الإقليميتين بالحوز ومراكش بتنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، وبحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ، أمس الأحد، على تنقيل متعلمي المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال على مستوى جماعة ويرغان (إقليم الحوز)، إلى مجموعة من الداخليات بمدارس بمراكش.
وهمت العملية حسب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، 789 تلميذا تم نقلهم من الثانوية الإعدادية لويرغان إلى الثانوية التأهيلية محمد الخامس، و385 تلميذا من الثانوية التأهيلية لتينمل إلى الثانوية التأهيلية بن يوسف، في حين سيتم إدماج 347 تلميذا من الثانوية الإعدادية إغيل، بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق.
وسيؤطر هؤلاء التلاميذ أساتذة وأطر تربوية وإدارية، إلى جانب متخصصين في المساعدة الاجتماعية والمواكبة النفسية.
وتشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، أزغور.
وجرت هذه المبادرة، التي تهدف إلى تمكين المستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف جيدة، تحت إشراف مسؤولين بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ.
كما تندرج في إطار التعليمات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى ضمان مواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين، وكذا في إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لضمان حق هذه الفئة الاجتماعية في التربية والتكوين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.