سناء الجدني-الرباط
في ظل الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس، حل الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية الفرنسية، أوليفييه بيخت. أمس الثلاثاء بالرباط، للقاء وزراء بالحكومة. في زيارة هي الأولى للبلاد منذ أشهر لمسؤول حكومي فرنسي .
وحسب الصحافة الفرنسية، فإن الهدف الرئيسي من زيارة الوزير المذكور، تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين. خاصة الاستثمارات الصناعية، في الطاقات المتجددة والنقل والطيران.
ويضم برنامج الوزير الفرنسي لقاءات متعددة مع وزراء مغاربة كرياض مزور وزير الصناعة والتجارة . كما سيلتقي ، مع عدد من المستثمرين الفرنسيين والمغاربة.
والتقى أمس الوزير الفرنسي، بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية. وتقييم السياسات العمومية، محسن الجازولي، قبل أن يلتقي لاحقا مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بمدينة الدار البيضاء.
وقال، أوليفييه، أمام جالية بلده في السفارة الفرنسية بالرباط، ” لقد مررنا بفترة توتر في السنوات الأخيرة ويجب أن نكتب صفحة جديدة “.
وأضاف المسؤول الحكومي الفرنسي :”أنه يجب التغلب على هذه التوترات لبناء مشاريع مشتركة”.
وكانت هيلين لوغال، سفيرة فرنسا في الرباط، قد أعلنت عن انتهاء مهمتها بشكل رسمي في المملكة المغربية.
وذكرت السفيرة، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن مهمتها في المغرب انتهت بعد مرور ثلاث سنوات على تعيينها.
ويتزامن انتهاء مهمة هيلين لوغال في العاصمة الرباط مع الأزمة الصامتة التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، والتي ظهرت بعض تجلياتها في تشديد منح التأشيرات للمغاربة والحديث عن انسحاب شركات فرنسية من المغرب.
وكانت وسائل إعلام متفرقة، قد نشرت أن السفيرة السابقة بالمغرب هيلين لو غال، كلفت بـ”مهمة دبلوماسية” جديدة من قبل قصر الإليزيه، حيث ستكون مسؤولة عن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى جانب جوزيب بوريل.
من جهة، أخرى، وبعد سنة على تعيينه سفيرا للمملكة في باريس، عين الملك محمد السادس، باقتراح من رئيس الحكومة ومبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار. في خطوة تحمل إشارات قوية على خبرة الرجل في المجال.