24 ساعة _ متابعة
على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد على إثر استقبالها للزعيم الانفصالي إبراهيم غالي بهوية مزورة ، تجاوزت تداعياتها شقها السياسي لتتخذ طابعا اجتماعيا إنسانيا تترجمه معاناة المغاربة المقيمين بإسبانيا مع العنصرية.
مناسبة هذا الحديث كشف مجموعة من المغاربة المقيمين بإسبانيا لجريدة “24 ساعة” عن معاناتهم مع عنصرية الدولة الاسبانية و منظماتها الرسمية رغم حملهم لجنسيتين مغربية و أخرى.
ووثق أحد المضطهدين في شكاية للجريدة هذا الكابوس بملف اعتداء على ابنته في مدرسة عمومية وصل لاستبعاد ابنته منه من شهر نونبر 2019 الى يومنا هذا، لا لشيء سوى لحمله جنسية مغربية ولدفاعه عن ذلك وتجاوز ذلك إلى اضطهاد محامييه الإثنين من طرف القضاء الذي ترجم الشكوك التي تحوم حوله مع مسرحية محاكمة غالي.
ويضيف ذات المصد لـ” 24 ساعة ” بالقول “لدي الملف بأكمله بما في ذلك شكاوي بشأن التنمر الذي تعرضت له ابنتي والذي روجت له ابنة وابن عم البواب بالتعاون مع إدارة المدرسة ودائرة من المؤسسات العنصرية ” مؤكدا ” يمكنني تقديم التقارير الطبية و طبيبة النفس التي عالجت ابنتي، وهم باللغة الإسبانية” ذلك أنه لم يجد لصرخته صدى سواء لدى العدالة أو الإعلام الإسباني .
مشاهد العنصرية والتنمر أيضا رصدتها مشاهد شريط فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي توثق لهذه الممارسات الشاذة والتي تصور لخرق سافر لحقوق الإنسان في كافة المواثيق الدولية، تظهر فيها السلطات الإسبانية تغلق مقهى لمواطن مغربي مزدوج الجنسية انطلاقا من مرجعية كونه مغربيا، في صمت مربك لمؤسستي القضاء والإعلام .