24ساعة-متابعة
أعلن بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن وزير الخارجية أحمد عطاف استقبل اليوم الاثنين بالجزائر. سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إليزابيث مور أوبين.
وقال البيان إن الطرفين استعراضا خلال هذا اللقاء مختلف جوانب العلاقات الجزائرية الأمريكية. مع التركيز على التقدم المحرز في تنفيذ عدد من مشاريع الشراكة الثنائية في المجالات الاقتصادية.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الجزائري السفيرة الأمريكية، استغلا الفرصة لتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. فيما لم يتطرق الجانبان بحسب ذات البيان، إلى مستجدات النزاع حول الصحراء، وذلك في ظل الجمود الذي يعرفه هذا النزاعالمغتعل.
غياب قضية الصحراء المغربية عن اللقاء
وحسب مراقبين، يشير غياب نزاع الصحراء المفتعل، عن محادثات عطاف السفيرة الأمريكية، إلى التباين الواضح في مواقف البلدين تجاه هذه القضية. ففي الوقت الذي تدعم الجزائر أطروحة البوليساريو، تظهر الولايات المتحدة ميلاً لدعم موقف المغرب ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها، خاصة بعد اعترافها في أواخر عام 2020 بسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.
وكانت مباحثات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الأخيرة التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين. قد عرفت غيابا لافتا لنزاع الصحراء المفتعل. وذلك على غير عادة اللقاءات التي يجريها المسؤولون الجزائريون مع نظرائهم من دول العالم. حيث ظلت الجزائر تحرص على استغلال هذه اللقاءات، للترويج لمواقفها الداعمة لأطروحة البوليساريو.
ويعزى هذا الغياب، وفق المراقبين، الى الانحسار الواضح لأطروحة البوليساريو اقليميا ودوليا، وتراجع العديد من الدول التي كانت تتبنى هذه الأطروحة عن مواقفها، وإعلانها انخراطها في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي واقعي متوافق بشأنه للنزاع المتعل. فضلا عن الانتصارات والمكاسب الديبلوماسية الكبيرة التي بات يحققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية. وتكريس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للملف.