24 ساعة-عبد الرحيم زياد
تستعد لجنة الدفاع لمنطقة شمال إفريقيا. لإجراء تمرين عسكري في الجزائر خلال الفترة من 21 إلى 27 مايو الجاري. بمشاركة عدد من أعضائها.
وقد أثارت مشاركة جبهة البوليساريو الإنفصالية. في هذه المناورات، إلى جانب جيوش تونس ومصر وحكومة الوحدة الوطنية الليبية. تساؤلات واسعة وتكهنات حول أهدافها الحقيقية، حيث يرى البعض أنها قد تكون جزءاً من مؤامرة تستهدف المغرب.
يأتي هذا التمرين في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية متصاعدة. وقد عقدت وزارة الدفاع الليبية اجتماعاً تحضيرياً لهذا الحدث، مما يؤكد جدية الاستعدادات له.
من الملاحظات الهامة التي تثير الانتباه في سياق هذا التمرين هو استمرار غياب موريتانيا. عن اجتماعات وأنشطة لجنة الدفاع لمنطقة شمال إفريقيا التي تُعقد في الجزائر.
فقد تجنبت نواكشوط المشاركة في اجتماع وزراء دفاع المجموعة في مايو 2023. وكذلك في الجلسة التي عُقدت في نوفمبر من العام نفسه بالجزائر العاصمة. هذا الغياب المتكرر لموريتانيا عن فعاليات اللجنة في الجزائر يزيد من الغموض المحيط بهذه الترتيبات الإقليمية.
كما أن تنظيم تمرين عسكري بهذا الحجم في الجزائر بمشاركة البوليساريو. وفي ظل غياب دولة إقليمية محورية مثل موريتانيا. يغذي التكهنات حول دوافع هذا التحرك وأبعاده الجيوسياسية. ويرى مراقبون أن هذه المناورات. قد لا تكون مجرد تمرين عسكري روتيني. بل قد تحمل رسائل سياسية ضد مصالح المغرب ووحدته الترابية.