24ساعة-الداخلة
الميناء الجديد الداخلة الأطلسي، هو واحد من أبرز المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار حرص المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جعل الصحراء قاطرة للتنمية، على المستوى الإقليمي والقاري.
ويطمح هذا المشروع الاستراتيجي المتميز، الذي يأتي لتعزيز البنيات التحتية في جهة الداخلة – وادي الذهب، إلى المواكبة والدفع بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية للمغرب مع إفريقيا، ليشكل بذلك دعامة رئيسية للاندماج والإشعاع القاري والدولي للمملكة.
أهمية استراتيجية
ويندرج هذا المشروع الضخم، الذي كان موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام الملك محمد السادس في فبراير 2016، في إطار التعليمات الملكية، التي أكد عليها في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء.
ويعتبر الميناء الجديد “الداخلة الأطلسي”، من الأوراش التي يرتقب أن تُسهم في دعم مسلسل تنمية هذه الأقاليم، وخاصة جهة الداخلة – وادي الذهب، في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، كما سيكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم، من خلال استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري.
ويرتقب أن يساهم هذا الورش الضخم، في مواكبة وتعزيز الدينامية التنموية والطفرة الاقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية لململكة عموما، وجهة الداخلة – وادي الذهب خصوصا، في عدد من قطاعات ستفضي إلى تعزيز الرواج والتبادل التجاري، ودعم قطاع التشغيل.
12,4 مليار درهم لإنشاء المشروع
وتم تخصيص 12,4 مليار درهم لإنشاء مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، سيتكون المشروع، حسب معطيات وزارة التجهيز والماء، من حوض التجارة، الذي يتضمن 675 متر من الأرصفة بعمق 16 متر، و185 متر من أرصفة الخدمات، ومحطة مخصصة للمحروقات، ورصيف مخصص لسفن العربات على طول 45 متر، إضافة إلى 30 هكتار من الأراضي المسطحة.
ويتكون الميناء كذلك من خوض للصيد سيتكون من 28,8 هكتار من الأراضي المسطحة، و 1662 متر من الأرصفة بعمق 12 متر، إضافة إلى حوض إصلاح السفن، المكون من 138 متر من الأرصفة بعمق 12 متر، و8,6 هكتار من الأراضي المسطحة، وحوض خاص لرافعة السفن.
محور اقتصادي قائم بذاته
ويسعى ميناء الداخلة الأطلسي إلى أن يشكل محورا اقتصاديا قائما بذاته، من خلال توفره على منطقة صناعية ولوجستيكية، ومنطقة لتعزيز الرواج والتبادل التجاري، وأخرى خاصة بتثمين أنشطة الصيد البحري، حيث من المنتظر أن يستقبل الميناء بواخر تجارية كبرى وأخرى تختص بالصيد في أعالي البحار، مما سيساهم في تعزيز موقعه ضمن الخطوط الملاحية الدولية.
وحسب ما تم التصريح به فإن أشغال إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي ستنتهي مع حلول سنة 2028، على أن يتم تشغيل المحطات الأولى من الميناء المتواجد بجماعة العركوب، ابتداء من سنة 2029