24 ساعة- متابعة
في مثل هذا اليوم (16 غشت) من سنة 1972، كاد الراحل الحسن الثاني أن يفقد حياته، بعد محاولة انقلابية نفذها الجنرال محمد أوفقير، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع والداخلية معا.
العملية التي تعرف بـ ”بوراق إف 5 ” التي نفذها أوفقير، إلى جانب كل من القائدين العسكريين، محمد أمقران والوافي كويرة، كانت بواسطة ثلاث مقاتلات تحمل قذائف تابعة لسلاح الجو المغربي، حيث هاجمت المقاتلات المذكورة، طائرة بوينغ 727 التي كان على متنها الحسن الثاني، عائدا إلى الرباط، رفقة الوفد الذي كان برفقته في رحلة إلى باريس.
مباشرة بعد دخول طائرة الملك الأجواء المغربية، أقلعت ست طائرات حربية طراز(إف 5) من قاعدة القنيطرة الجوية، لمرافقة طائرة الملك حال دخولها الأجواء المغربية، وأطلقت ثلاث منها النيران على الطائرة الملكية، فتعطل محركان من محركات الطائرة الملكية، كما حرصت طائرات الانقلاب على التصويب إلى مؤخرة الطائرة حيث المكان المفضل للملك.
لكن هبطت طائرة الملك اضطراريا بمطار القنيطرة فقامت المقاتلات بقصفه ولم يتوقف القصف إلا بعد مناورة الملك بأن أعلن أحد أعوانه عن مقتله، على إثر هذا تم اعتقال مجموعة كبيرة من الانقلابين في معتقل تزمامارت، وعلى رأسهم محمد أوفقير لاتهامه بالضلوع في الانقلاب.
الراحل الحسن الثاني توفي بعد هذه المحاولة الفاشلة بعد مرور بسبعة وعشرين عاماً، حيث توفى في 23 يوليو 1999 إثر نوبة قلبية.