العيون ـ متابعة
قامت عصابة البوليساريو، بتنظيم عدد من التظاهرات تحت مسميات عدة، منها قافلة ثقافية شكلت كل المخيمات، وعدد من السهرات الفنية، والأنشطة الترفيهية، محاولة بذلك التخفيف من التوتر والاحتقان الذي بلغ مداه، وخوفا من وصول عدوى الاحتجاجات الى بقية ساكنة المخيمات.
ووفق منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين”، في “محاولة لتصريف الأزمة الخانقة داخل مخيمات تندوف. وللتغطية على الفشل في ضبط الساكنة بعد توالي الاحتجاجات بالرابوني والعيون. وما أعقبه من غضب شعبي انفجر في وجه قيادات البوليساريو وميليشياتها. وتجلت مظاهره في احراق ما يسمى المؤسسات العسكرية والادارية للبوليساريو”.
واستنادا إلى المعطيات، فإنه “بعدما ظل الناس يتابعون الأحداث الدموية الأخيرة، ويهتمون بالانتفاضة ونتائجها. واتفقوا جميعا على ظلم وبطش القيادة، كان لزاما أن تتدخل القيادة لضبط النفس، ولكسر جو التوتر، ببرمجة عدد من الأنشطة المتفرقة. التي لا غرض منها سوى إلهاء الساكنة وإبعادها عن التفكير في مؤازرة عائلة “اسويد”. ضحية آلة القمع والتنكيل من طرف زبانية عصابة البوليساريو”.
وقد شملت الانشطة المبرمجة أيضا، بحسب المصادر ذاتها، زيارة لعدد من المسؤولين الجزائريين الى المخيمات، لاثارة الحماس، وتهدئة الأوضاع، والضحك على البسطاء، كان آخرها زيارة رئيس حزب جبهة المستقبل الجزائري، المدعو عبد العزيز بلعيد، الذي حظي باستقبال جلبت له العصابة أتباعها، وشملت زيارته بعض المرافق منها المتحف العسكري.
وأشار منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين”، إلى أن “ما يحدث بالمخيمات، مجرد تزويق وتنميق للمشهد المتأزم، ورغبة في امتصاص صدمة تأثير كرة ثلج الاحتجاجات والغضب”.