24ساعة ـ متابعة
في محطة جديدة تعكس عمق التعاون المغربي الفرنسي. حط المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، رحاله في مدينة الداخلة، وذلك في إطار زيارة رسمية تأتي في سياق تعزيز الشراكة الثنائية ودعم جهود التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وقد استقبل ريو بحفاوة من قبل علي خليل، عامل جهة الداخلة ـ وادي الذهب. الذي استعرض بدوره أمام المسؤول الفرنسي الدينامية التنموية اللافتة التي تشهدها الجهة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله.
وفي صلب هذا الحراك التنموي، تبرز المشاريع الهيكلية الكبرى التي يجري تنفيذها. وعلى رأسها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الطموح. الذي يعد رافعة اقتصادية استراتيجية للمنطقة.
إلى جانب هذا المشروع المحوري، أشار العامل إلى المشاريع النوعية التي تغطي مختلف القطاعات الحيوية. بدءًا بالبنيات التحتية المتطورة. مرورًا بمشاريع الطاقات المتجددة التي تساهم في بناء مستقبل مستدام، وصولًا إلى تعزيز الاقتصاد الأزرق الذي يستثمر المؤهلات البحرية الهائلة للمنطقة. ودعم الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وقد أتاحت هذه الزيارة الهامة فرصة مثالية لبحث آفاق التعاون المستقبلي بين جماعة الداخلة والوكالة الفرنسية للتنمية. وتم التركيز بشكل خاص على سبل دعم البرامج الطموحة التي يتم تنفيذها في المنطقة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
هذا النموذج الذي يعكس الرؤية الملكية السديدة لجعل الداخلة قطبًا اقتصاديًا رائدًا على المستويين الوطني والقاري.
وفي ختام هذا اللقاء المثمر، أكد الجانبان على الأهمية القصوى لمواصلة التنسيق المشترك وتعميقه من أجل ضمان النجاح الأمثل للمشاريع الاستراتيجية التي يجري تنفيذها.
كما شددا على ضرورة تعزيز مساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية. في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه الربوع العزيزة من المملكة المغربية.