عمر الحاج
فليت لنا مكان الهم ملهاً
وحظاً إذ تساورني الكروب
ومسعاً قد نويت إليك أرمي
قصورَ موحدٍ فيها نجوب
فوافتني إليك عيون ثكلى
تُحَدْقل و الزلازل إذ تؤب
مُراكش قد علّمت الناس درساً
تَمَثَّله العباقر و اللبيب
بأن الجود لا يبغي اتساعاً
بذات المال إن وسعت قلوب
أرى فِلقاً فحولي ذو عيالٍ
يجود و ضيره بادٍ لغوب
يجود و (بالأتاي) على وفود
ومافي الدار عذبٌ أو غُبوب
سأُبلغ مجدك ما دمت حياً
وبعد الموت إن دهت الخطوب
لمثلك يا بهية قد قرضنا
فلا أبلى عضيدك ما ينوب