قال الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية ، محمد أمكراز، الأحد، إن كلام عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق للحزب، الذي انتقد فيه عزيز أخنوش أبرز حلفاء حزبه في الحكومة، “قاس” لأنه لا يكذب على الناس. وبدت أزمة داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، عقب ما راج حول “الغياب الجماعي” لوزراء حزب “التجمع الوطني للأحرار” برئاسة أخنوش، عن اجتماع مجلس الحكومة في 8 فبراير ، والذي اعتبر “مقاطعة”. وتأتي هذه “المقاطعة” بعد تصريحات بنكيران، رئيس الحكومة السابق التي أدلى بها في الثالث من فبراير.
وانتقد بنكيران في تصريحاته أخنوش، قائلا: “أحذرك أن زواج المال والسلطة خطر على الدولة”، في إشارة إلى أن الأخير يعتبر أيضا من رجال الأعمال البارزين بالبلاد. وبطريقته المعهودة في توجيه الرسائل إلى من يهمه الأمر، “تهكم” بنكيران على التصريحات المتواترة لأخنوش في الأشهر الأخيرة، بأن حزبه سيتصدر الانتخابات البرلمانية عام 2021، متسائلا عن “العرّافة” التي أخبرته بذلك.
وفي تصريح لوكالة لأناضول التركية قال أمكراز إن “الانتقادات التي يوجهها بنكيران للفرقاء السياسيين لها قوة بالنظر إلى أنه يمتلك مصداقية لدى المجتمع المغربي”. واعتبر أن بنكيران “له مسار استثنائي في البلاد” لافتا إلى أن “من حقه الإدلاء بآرائه ما دام لا يزال عضوا في الحزب”.
ولفت أمكزاز إلى أن “الزيارة التي قام بها أعضاء المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أمس السبت لبيت بنكيران تأتي كزيارة مجاملة وود بالنظر إلى كونه يمثل رمز من رُموز التاريخ السياسي في المغرب”. وقال بنكيران، خلال استقباله لشباب حزبه أمس إن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، أعاد فيها فقط ما قاله الأمين العام سعد الدين العثماني عن مُحاربة الفساد، معتبرا أنه “أضاف القليل”.
وقدم أمس أعضاء شبيبة العدالة والتنمية، كلمة شكر لبنكيران على ما قاله في مؤتمرهم، لافتين إلى أن كلمته أعادت توجيه شباب الحزب، من التراشق الداخلي، إلى ضرورة التوجه نحو المعركة الحقيقية، وهي مواجهة ما أسماه “أعداء الإصلاح”. ودعا بنكيران قيادات شبيبة الحزب، إلى ضرورة الاستمرار في توفير التكوين الأساسي للشباب، لضمان تحضير نخبة تضطلع بأدوارها داخل المجتمع.