24ساعة-متابعة
دعا قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى “تكثيف الجهود” من أجل تأسيس سوق موحدة للرساميل، وهو الهدف الذي يتطلب “جهدا جماعيا”.
وفي عمود نشرته العديد من الصحف الأوروبية، أكد رؤساء المجلس الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، ومجموعة اليورو، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، على الحاجة إلى إحداث اتحاد لأسواق الرساميل يوجه مدخرات أوروبا النوعية نحو محركات النمو المستقبلية.
وقالوا في بلاغ صادر عن المجلس الأوروبي “نحن بحاجة إلى معالجة الوضع الراهن الذي يتسم بمزيج من التأطيرات الوطنية، وفي بعض الحالات، أسواق متخلفة للرساميل، وذلك من أجل إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة. سيتم تعزيز الاتحاد الأوروبي كوجهة استثمارية وسيكتسب اليورو جاذبية أكبر”.
وأشار هؤلاء القادة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد اتخذ بالفعل بعض الخطوات الحاسمة لإنشاء سوق موحدة للرساميل، لكن يتعين تكثيف الجهود من أجل إزالة الحواجز المتبقية أمام التمويل عبر الحدودي والسماح بمزيد من التنسيق.
وأوضحوا أن الأمر يتعلق على الخصوص بزيادة ملاءمة قوانين الإعسار الضريبي، وتيسير الولوج للمعلومات المالية، وتبسيط الوصول إلى أسواق الرساميل، لاسيما بالنسبة للمقاولات الصغرى، وضمان متانة بنيات السوق، وتحسين اندماج مراقبة أسواق الرساميل.
وأشار رؤساء الاتحاد الأوروبي إلى أن “تعميق اتحاد أسواق الرساميل يتطلب جهدا جماعيا، يشمل صناع القرار السياسي والفاعلين في السوق عبر الاتحاد”، داعين إلى إظهار “إرادة سياسية قوية” و”التحكم على مستوى جميع درجات السلطات العمومية”.
وسجلوا من جهة أخرى، أنه في الوقت الراهن، تمنح الأبناك الأوروبية الجزء الأكبر من تمويل الاستثمارات، ما يعتبر بحسبهم غير كاف، من أجل “الظفر بالسباق العالمي للاستثمار، لاسيما إزاء الولايات المتحدة”.
وأكدوا أن “القروض البنكية وأسواق السندات تمثل 75 في المائة و25 في المائة من اقتراض الشركات على التوالي في الاتحاد الأوروبي، بينما يحدث العكس تماما في الولايات المتحدة”.
وجاء أيضا في نفس العمود أن “رسملة البورصة بالاتحاد الأوروبي أقل من نصف مثيلتها في الولايات المتحدة، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، وهي كذلك أقل من اليابان والصين والمملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الأوروبيين يدخرون أكثر بكثير من الأمريكيين”.