الرباط-متابعة
تحيي قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة ، من 11 إلى 13 غشت الجاري ، بتراب جماعة أولاد مرابط التابعة لإقليم الصويرة ، موسمها الثقافي والديني ، في نسخته ال47 ، وذلك تحت شعار “أعيان وشيوخ القبيلة في خدمة القضية الوطنية”.
وجرى حفل الافتتاح الذي نظمته جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، اليوم السبت، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الصويرة ، إدريس ألحلاح، الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية ، والمنتخبين ، ورؤساء المصالح الخارجية ، وشخصيات وضيوف من موريتانيا، والزاوية المريدية بالسنغال ، وأعيان القبيلة وشخصيات وفاعلين من مشارب متعددة ، وشكل مناسبة لتأكيد مشروعية وعدالة القضية الوطنية وتجديد التجند الدائم للدفاع عن مغربية الصحراء.
ويتوخى هذا الموعد السنوي غير المسبوق في أجندة التظاهرات السنوية ذات الطابع الروحي والديني والثقافي بالمشهد المحلي بالصويرة ، والذي ينظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الإقليمي للصويرة، والمديرية الإقليمية للثقافة وجمعية التنمية المحلية ، إرساء قنوات بين شمال وجنوب المملكة وتوطيد الأواصر أكثر بين أفراد القبيلة الذين حجوا من مختلف جهات المملكة.
وقال رئيس جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، عبد الرزاق تيدرارين، إن برنامج هذه التظاهرة السوسيو-ثقافية والدينية يتضمن ندوة تؤطرها ثلة من الخبراء والجامعيين حول مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية ، ووقع اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن اللقاء شكل مناسبة للمشاركين لتجديد التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية يظل الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل ، مشيدا باعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء.
ودعا في هذا الاتجاه بلدانا أخرى إلى اتباع هذه الدينامية التي تتجلى في توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ، كأبلغ مثال على عدالة القضية.
وعبر عن شكره لكافة المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذا الموعد السنوي، مجددا تشبث القبيلة الراسخ بالعرش العلوي وتجندها الدائم للدفاع عن القضية الوطنية.
وكشف أن برنامج التظاهرة تتخلله أيضا ندوات، ومسابقة في تجويد وحفظ القرآن الكريم، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي، إضافة إلى أمسيات فنية وعروض في التبوريدة.
وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي بالصويرة، محمد منغيت، من جهته، على الدور الهام لهذه التظاهرة في توطيد الوحدة الوطنية ، لاسيما وأنها تصادف تخليد عيد العرش المجيد وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب.
وأبدى ارتياحه للجو المطبوع بالوطنية الذي جرى فيه حفل افتتاح التظاهرة ، مبرزا أهمية عقد البيعة ومكانته في الدين الإسلامي وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
من جانبهم، أجمع مختلف المتدخلين خلال هذه التظاهرة على تسليط مزيد من الضوء على وقع تظاهرات من هذا القبيل في تجديد التعبئة خدمة للقضية الوطنية.
وتميز هذا الحفل ، بإلقاء أشعار بالحسانية ، مع تكريم عدة شخصيات من الإقليم ، وعدة فاعلين وأعيان من القبيلة نظير جهودهم وإسهاماتهم في هذا الباب.
وبهذه المناسبة، تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، وبأن يطيل عمر جلالته ، ويسدد خطاه ، ويكلل أعماله بالتوفيق ، خدمة لتقدم وازدهار المملكة ، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما ر فعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.