عماد المجدوبي-الرباط
في قرار استثنائي، قررت السلطات فتح المجزرة الجهوية بسيدي بوقنادل في سلا مساء اليوم الجمعة 23 ماي الجاري، وذلك على إثر يوم متوتر شهد نفوق عدد من رؤوس الماشية نتيجة إغلاق مجازر أخرى.
وجاء هذا القرار المستعجل لتدارك الوضع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المجزرة صباح اليوم، والذي تسبب في خسائر للمربين.
ويعود السبب الرئيسي وراء هذا الضغط الهائل إلى توقف عدد من المجازر المجاورة عن العمل، مما دفع بعدد كبير من الماشية إلى سيدي بوقنادل. ويُذكر أن الطاقة الاستيعابية للمجزرة محددة بـ 1000 رأس يوميًا وفقًا لدفتر التحملات، وهو ما تم تجاوزه بكثير اليوم.
وعبر العديد من المهنيين عن استيائهم وغضبهم بعد رفض المجزرة استقبال المزيد من الأغنام، مما ترك المواشي محتجزة داخل الشاحنات لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، في ظروف أدت إلى نفوق بعضها.
ويهدف قرار الفتح الاستثنائي إلى تخفيف الضغط واستئناف عمليات الذبح بشكل طبيعي. وفي هذا السياق، يطالب المهنيون بإعادة تقييم الطاقة الاستيعابية للمجزرة، خاصة خلال فترات الذروة، بالإضافة إلى ضرورة تنسيق مسبق وفعال بين الجهات المعنية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.