24ساعة-متابعة
لا تزال قرية مولاي إبراهيم التابعة لإقليم الحوز حيث بؤرة الزلزال المدمر تبكي ضحاياها وتنعي قتلى الكارثة التي خلفت حتى اللحظة 2122 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، غداة أعنف زلزال ضرب المملكة المغربية، حيث تعد إحدى المناطق الأكثر تضررا بضربات الزلزال، إذ تبعد نحو 133 كيلومترا عن مركزه.
فقد سكان القرية التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم، عدد من أقرباءهم تزامنا مع تواصل عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض بعد انهيار عشرات المنازل عند سفح جبل حيث يحفر سكان قبورا لدفن الموتى.
وعلى إثر هذه الواقعة التي ستبقى ذكرى مأساوية في ذكرى الشعب المغربي انهارت عشرات المباني، والطرقات وفق عدد من المقاطع المصورة المباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة.
تعتبر غالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل.
خلّف هول الزلزال صدمة ورعبا امتدا الى مدن عدة، لكن الصدمة أقوى في نفوس سكان المناطق المنكوبة القريبة من بؤرته، حيث باشرت منذ اليوم الأول، في قرية “مولاي إبراهيم” توديع الضحايا ومواراتهم الثرى، في جو يعمه الحزن والهدوء الموحش.
وقد سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء، مساء الجمعة، هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، حدد مركزها بمنطقة الحوز (شمال) على عمق حوالي 8 كيلومترات.
وضرب الزلزال عدة مدن كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
ومنذ اللحظات الأولى بعد وقوع الزلزال، لجأ نشطاء يتحدرون من تلك المنطقة، إلى حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة والعون من المواطنين وسكان المدن المجاورة، لإسعاف الضحايا والمصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
وفي حصيلة مؤقتة للزلزال، أكدت وزارة الداخلية أنه إلى حدود الساعة السابعة والنصف مساء يومه الأحد، استقر عدد الوفيات في 2122 شخصا، وعدد الجرحى في 2421 شخصا.