محمد أسوار- الرباط
قصة حب حزينة، عاشها مغربي يدعى محمد بوخبزة، رفقته عشيقته الإسبانية، يولاندا بورتيلا، اللذان وضعت قنصلية الرباط ”عراقيل” أمام استكمال زواجها والعيش معا في إسبانيا.
وأكد العاشقان، أنهم استوفوا جميع الوثائق المطلوبة في ملف زواجهما، إلا أن قنصلية إسبانيا في الرباط، لا زالت ”تتماطل” في قضيتهما.
وتنطبق عبارة ”الحب أعمى” على علاقة محمد الذي ينحدر من مدينة القنيطرة، فيما هي من مدينة غاليسيا الإسبانية، لكن لا يستطيعان إتمام إجراءات الزواج، حيث تشترط قنصلية العاصمة، أن يلتقيا لحضور حفل الزفاف في المغرب، وبعد ذلك، الحصول على تأشيرة الانتقال إلى إسبانيا.
ومرت علاقاتها بأسوأ مراحلها، بدءا من محاولات الدخول إلى إسبانيا عبر قارب صغير إلى قضاء ثلاثة أيام في السجن لمدة ثلاثة أيام، بعد أن حاولت الشابة الإسبانية ”تهريبه” في سيارة.
بدأت علاقة الشابين، قبل أربع سنوات، عندما سافرت بورتيلا إلى القنيطرة بدعوة من صديقة تشاركها في المهنة كممرضة؛ هناك التقت بمحمد لتبدأ علاقة ”حب حياتها” كما تقول.
تسافر إلى المغرب أكثر من خمس مرات في العام، لكن بحكم انتشار وباء ”كورونا”، في السنتين الماضيتين، صارت لقائهما شبه مستحيلا؛ بعدها قررا الزواج، لكن ”البيروقراطية” عقدت ذلك، رغم قيامهما بإنجاز كافة الوثائق اللازمة التي تطلبها القنصلية، والتي جددوها في عدة مناسبات.
ووجه العاشقين انتقادات حادة إلى القنصلية الإسبانية بالرباط، لأنهما يتأسفان لعدم ”حصولهما على التأشيرة”، وهو ما دفع محمد نحو امتطاء قوارب ”الموت”، لكن فشل في تحقيق مراده، بعد أن أوقفته السلطات المغربية.
ويناشد محمد وبورتيلا، تحقيق نهاية سعيدة لقصة حبهما، لهذا يطالبان قنصلية إسبانيا في الرباط بإعادة النظر في قضيتهما.