24 ساعة _ متابعة
اعتبرت الجمعية الحسنية للقضاة ما ورد في تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حول محاكمة الريسوني إساءة بالغة في حق المجهودات التي تبذلها السلطة القضائية المغربية بكل ثقة وثبات ونجاعة وفعالية من أجل تحقيق الأمن القضائي وتعزيز ثقة المواطنين والمواطنات بعدالة بلادهم.
جاء هذا ضمن بلاغ للمكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة بالرباط الذي عقد اجتماعا طارئا بمقره يوم أمس الثلاثاء والذي انصب على تداول مضامين تصريح ممثل وزارة الخارجية الأمريكية.
وعبر نادي القضاة عن إدانته التامة لفحوى ما ورد بالتصريح لما يمثله من إساءة إلى السلطة القضائية ومس باستقلاليتها المكفولة لها بمقتضى الدستور والقانون والمواثيق الدولية لاستقلال السلطة القضائية كما أنه يتطاول ع شرف وكرامة جميع قضاة وقاضيات المملكة المغربية قاطبة وجميع العاملين والمشتغلين بحقل العدالة المغربية .
في ذات السياق شدد نادي القضاة على أن هذه التصريحات تمس في العمق بثقة المواطنين والمواطنات في عدالة بلادهم ، على اعتبار أن استقلالية القضاء ليست امتيازا أو تشريفا للقاضي ، بل واجبا عليه وحقا للمواطن ثانيا موردا استغرابه الشديد لعدم استحضار التصريح الأمريكي لبلاغ السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء المتضمن لشروحات وتوضيحات وافية ودقيقة عن حقيقة مجريات محاكمة الريسوني المتابع من أجل جرائم الحق العام لا علاقة لها إطلاقا بعمله الصحفي.
وتشبث نادي القضاة بدحض مجموعة من المغالطات المرتبطة بهذه المحاكمة و التي روج لها بسوء نية من طرف بعض الجهات خدمة لأجندات خاص.
كما أكد النادي عن استعداده التام في هذا الإطار على التواصل مع كافة الهيئات لإطلاعها بكل التفاصيل الخاصة بمجريات هذه القضية بكل شفافية ووضوح مشددا بذلك على نزاهة واستقلالية القضاء المغربي بكافة مكوناته وهو الامر المكفول دستوريا.