24ساعة-متابعة
أعلن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم بولمان عن توقيف ثمانية أشخاص، بينهم ثلاث تلميذات، في إطار التحقيقات الجارية بشأن الاشتباه في اعتداءات جنسية على تلميذات قاصرات بكيكو إقليم بولمان.
وتفجرت هذه القضية المقلقة بعد محاولة انتحار إحدى الفتيات في المنطقة، مما دفع عائلتها إلى تقديم شكوى تتهم فيها صديقة ابنتها بتهديدها بنشر مقطع فيديو مصور.
وأوضح بلاغ للجمعية المذكورة، أن التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة بميسور أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص، بينهم خمسة ذكور وثلاث تلميذات، وسيتم تقديمهم لاحقا أمام قاضي التحقيق بفاس، وأكدت الجمعية أن العدد قابل للارتفاع، حيث لا يزال التحقيق جاريا.
ودعا الفرع الحقوقي النيابة العامة إلى إصدار بيان يوضح تفاصيل القضية، ومواصلة التحقيقات بشكل شامل، واستنطاق جميع المشتبه فيهم دون استثناء.
كما عبرت الجمعية عن رفضها واستنكارها لأي محاولات للتغطية على القضية، سواء كانت بغطاء سياسي أو مالي أو بتنازلات، مشددة على ضرورة محاسبة جميع المتورطين بصرامة وإنزال أقصى العقوبات عليهم لتحقيق الردع ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
واعتبرت الجمعية أن استغلال القاصرات من طرف نافذين بالمنطقة يدخل في إطار جناية الاتجار بالبشر، ورفضت تجزيء القضاء لهذا الملف ومتابعة كل متهم على حدة، مطالبة بمتابعتهم جميعًا في إطار ملف واحد.
وأكد الجمعية في بلاغها، على أن الاعتداء الجنسي على القاصرات جريمة شنعاء مهما كانت الظروف، وأن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للاعتداءات الجنسية، مما يتطلب فعلا حاسما وآنيا للوقوف على هذا الجرم والتخلي عن منطق “حشومة” و”الفضيحة”، فالاغتصاب جريمة شنعاء يعادل تأثيرها النفسي على الضحية وقع أي عمل إرهابي.
وطالبت الجمعية بإنزال عقوبات قاسية على المتورطين لتحقيق الردع ومنع تكرار الفعل الإجرامي، مشددة على ضرورة تعزيز آليات الحماية القانونية والاجتماعية لضمان سلامة القاصرين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.