24 ساعة – متابعة
عادت قضية عمر الرداد المواطن المغربي، الذي كان متهما بقتل سيدة فرنسية عام 1991، لتطفو على السطح من جديد، بعدما خلص تقرير أعده سنة 2019 خبير خاص، تمكنت صحيفة “لوموند الفرنسية” من الاطلاع عليه، إلى وجود نحو ثلاثين أثرا لأحماض نووية كاملة تعود لذكور ليس منهم الرداد، والتي عثر عليها في إحدى العبارات الشهيرة المكتوبة بدماء الضحية كون عمر الرداد هو القاتل.
وبناء على خلاصات هذا التقرير، قرر دفاع البستاني المغربي تقديم طلب مراجعة المحاكمة، في محكمة باريس، يوم الخميس، بحضور الأكاديمي جان ماري روارت، مؤلف كتاب عن هذه القضية الجنائية، التي تعد من بين الأكثر شهرة في فرنسا، والنائب السابق جورج فينيش، أحد مهندسي الإصلاح الذي أفضى في العام 2014 إلى تخفيف شروط مراجعة الحكم النهائي، حسب ما قاله محاميه في بلاغ تناقلته وسائل الإعلام.
وأضاف البلاغ أنه “بفضل العناصر الجديدة التي تم اكتشافها منذ قرار الرفض الأخير الصادر عن محكمة المراجعة” في 2002، “سيتم التعرف على حقيقة براءة عمر الرداد، إنها قناعتنا الراسخة”.
وكان عمر الرداد البستاني المغربي، الذي لم يتوقف عن تأكيد براءته من تهمة القتل، قد استفاد من عفو رئاسي، من طرف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، بموجبه جرى تخفيض عقوبة 18 سنة سجنا نافذا التي حوكم بها إلى 4 سنوات، وغادر السن سنة 1998، دون أن يبرأ أو تلغى إدانته، وكانت المحكمة قد قضت بالحكم عليه سنة 1994 بالسجن 18 عاما، دون إمكانية الاستئناف آنذاك، حيث كان قد أمضى في المجموع أزيد من سبع سنوات في السجن.