24 ساعة – متابعة
تم تحديد جلسة 5 ماي المقبل للاستماع لباقي المتبرعين لمصحة الشفاء لصاحبها التازي، بمبرر مساعدة مرضى معوزين، وذلك فيما اصبح يعرف بقضية الدكتور حسن التازي ومن معه.
ولم يتم تسجيل بعد أية شكاية رسمية من طرف أي متبرع ضد التازي، بل يتم الاستماع فقط إلى عدد من المتبرعين من بينهم شخصيات معروفة، بعد أن يتم استدعاؤهم عن طريق الشرطة القضائية قصد الاستماع إليهم من طرف قاضي التحقيق، بالغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف.
ولم يتم بعد الاستماع إلى حسن التازي أو إلى باقي المتهمين، حيث جرى الاستماع في الجلسة الماضية التي عقدت بتاريخ 27 أبريل إلى ثلاثة من المتبرعين على أن يتم الاستماع إلى ثلاثة آخرين في الجلسة المقبلة.
دفاع التازي لم يقدم طلبا للسراح المؤقت خلال الأيام الجارية، بعد قرار غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، رفض، الطعن الذي تقدم به دفاع الدكتور حسن التازي، في قرار قاضي التحقيق بالغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء والقاضي بإيداعه السجن.
وكان دفاع المتهم، قدم طعنا أمام غرفة المشورة لرفض الأمر بالاعتقال الذي أمر به قاضي التحقيق، في سياق التحقيق التفصيلي في التهم العديدة الموجهة ضده من طرف النيابة العامة، لتؤيد قرار اعتقاله احتياطيا بسجن عكاشة.
ويواجه حسن التازي ومن معه تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا، ويتابع في هذه القضية 5 أشخاص في حالة اعتقال في قضية النصب والاحتيال والتزوير والاتجار بالبشر، ويتعلق الأمر بالطبيب التازي صاحب المصحة، وزوجته وهي مسؤولة مالية بالمصحة، بالإضافة إلى ممرضة تعمل بالمصحة السالفة الذكر، وشقيقه مسؤول إداري بالمصحة نفسها، ووسيطة تعمل مساعدة اجتماعية، كما أن ثلاث مستخدمات بالمصحة توبعن في حالة سراح.
ويتضمن صك الاتهام للدكتور التازي، ارتكابه جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية من نصب واحتيال على المتبرعين بحسن نية، وذلك بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض.
كما يتهم بارتكاب جنحة الاستفادة من منفعة الأموال المحصل عليها عن طريق ضحايا الاتجار بالبشر مع العلم بجريمة الاتجار بالبشر، وجنحة المشاركة في النصب وفي تزوير محررات تجارية وصنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة وجنحة المشاركة واستعمالها، وجنحة ارتكاب مقدم خدمات طبية (المصحة) غشا أو تصريحا كاذبا، -بصفته مدير المصحة- وجنحة الزيادة غير المشروعة في الأسعار، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وجنحة المشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم.
كما أنه متهم رفقة باقي المتهمين بجمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.